توقع خبير مالي مسؤول لـ «الأنباء» ان تكون امام المثل القائل «اشتدي ازمة تنفرجي»، كاشفا عن توجه رسمي للبنان نحو «حل وسط» لعقدة استحقاق سندات «اليوروبوند» التي انقسم حولها اللبنانيون بين مؤيد لوجهة نظر السياسيين ومعهم بعض الخبراء المستقلين، القائلة بعدم السداد والذهاب الى جدولة الديون الخارجية، وبين داعم لجمعية المصارف وخبرائها الكثر، والقائلين بسداد السندات المستحقة والبالغة نحو مليار و276 مليون دولار، ومن ثم اعادة جدولة الاستحقاقات الاخرى.
والحل الوسط المطروح يقضي بتقسيط سداد السندات المستحقة على دفعتين او اكثر، ومن ثم اعادة الجدولة، بحيث يتم الاحتفاظ بما يكفي من النقد الاجنبي المخصص لاستـــيراد الاحتــياجــات الضرورية للناس ونتجنب في المقابل حماية المصداقية وعدم خسارة الثقة. اما بعد استشارات صندوق النقد، الذي وصل وفده امس، يقول الخبير المطلع ان تراجع الدولار مؤكد الى حدود 2000 ليرة، ومحتمل الى اقل بقليل.