تتنافس محالّ السوبرماركت على نهش اللبنانيين وقضم ما تبقّى من رواتبهم المتآكلة .
واعتبرت صحيفة "الاخبار" انه بدل أن ينصبّ تفكير هؤلاء، في هذه الظروف، على كيفية تأمين ما يأكلونه، بات همهم تجنّب أن يؤكلوا أحياء في مسالخ المتاجر. "الأمر لم يعد مرتبطاً بغلاء الأسعار بالمطلق والذي بات «أمراً واقعاً»، بل بفرق سعر المنتج نفسه بين سوبرماركت وآخر، وبفوارق هائلة قد تصل إلى آلاف الليرات، في ظل ضعف الرقابة وشلل القضاء المتقاعس عن القيام بواجباته.
واشارت "الاخبار" الى انه في أحد محال السوبرماركت الكبرى، اعترض أحد المسؤولين على تصوير بعض المنتجات بذريعة أن "بعض المؤسسات المنافسة تعمد إلى إرسال موظفين لتصوير أسعارنا ومقارنتها بأسعارهم". وهذا وحده كاف لاكتشاف أن تحديد الأسعار لا يرتبط بالضرورة بشروط علميّة وحسابية بالمطلق، بل يخضع للأهواء أيضاً.
وهو ما تؤكده المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس بالقول إن "احتساب الأسعار ليس بالأمر السهل".