تحول الجدل بين الممثل المصري محمد رمضان من جهة، والكابتن طيار أشرف أبو اليسر من جهة أخرى، إلى قضية رأي عام في مصر، وصار السجال بينهما مثار اهتمام الملايين من المتابعين.
وفي آخر حلقات هذا السجال، شن أبو اليسر هجومًا مضادًا على الفنان محمد رمضان، مؤكدًا أن تصريحات رمضان الأخيرة غير حقيقية، نافيًا طلبه تعويضًا منه بقيمة 9.5 ملايين جنيه (605 آلاف دولار) عقب منعه نهائيًا من مزاولة مهنة قيادة الطائرات بسبب فيديو نشره رمضان وادعى فيه أنه هو الذي يقود الطائرة وليس أبو اليسر.
أشرف أبو اليسر كذّب كل ما قاله محمد رمضان قائلًا "ده كلام محصلش.. الفنان محمد رمضان بيقول إنه جاب لي شغل لكن أنا رفضته، ده كلام الحقيقة محصلش (لم يحدث)، لكن في واحد كلمنى من يومين اسمه سعيد إمام، وأبلغني أنه من طرف محمد رمضان وإنه صاحبه، وقال لي إن في شغل في إحدى شركات الطيران وحضرتك ممكن تقدم سيرتك الذاتية (سي في) هناك".
أضاف "يمكن الأستاذ محمد رمضان وصديقه الأستاذ سعيد إمام ميعرفوش (لا يعرفون) حقيقة العقوبة اللي اتوقعت علي، اللي هي إيقاف عن الطيران مدى الحياة وعدم العمل في أي شيء يمت للطيران بصلة، ياريت الكلام ده يوصل لمحمد رمضان، إنه بيشوف لي شغلانة دلوقتي (الآن)، أنا متشكر جدًا، بس للأسف الشغلانة اللي هو شافها متنفعش".
وحول اتهام رمضان له بطلب مبلغ كتعويض، قال الكابتن طيار أشرف أبو اليسر: محمد رمضان قال إني طلبت منه 9.5 ملايين جنيه تعويض، الكلام ده محصلش (لم يحدث)، أنا مطلبتش (لم أطلب) مليما واحدا من أي حد، ولو في أي ميديا شافت أو سمعتني بطلب فلوس من أي حد تقولي، الكلام ده محصلش".
وكان الفنان المصري محمد رمضان نشر مقطع فيديو عبر كل حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن التطورات الأخيرة في أزمة الكابتن طيار أشرف أبو اليسر، مؤكدًا أنه حاول الوفاء بوعده له بمساعدته بعد إيقافه نهائيًا عن العمل بسبب الفيديو الشهير.
وقال رمضان إنه نجح في الحصول على عرض جديد له في شركة طيران إماراتية ولكن أشرف رفض بزعم أن رخصته مسحوبة، وطلب تعويضًا يوازي بقية أجره عن ثلاث سنوات ونصف السنة إضافة إلى ما قال إنه مكافأة نهاية الخدمة.
أوضح رمضان أن أبو اليسر أرسل محاميه الخاص وجلس مع مدير حسابات رمضان وطلب منه راتبه عن السنوات المتبقية حتى بلوغه سن المعاش إضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة وإجمالي المطلوب يصل إلى 9.5 مليون جنيه مصري.
وألقى رمضان بالكرة في ملعب جمهوره مطالبًا منهم الإدلاء برأيهم، بعدما تعرض طوال الأسبوع الماضي لحملة هجوم عقب نشر الطيار لمقطع فيديو أكد فيه أن رمضان تسبب في خراب بيته ولم يسأل عنه أو يعرض المساعدة، ووعد رمضان بسداد المبلغ إذا وافق جمهوره.
وكانت المفاجأة، وفقًا لوسائل إعلام وصحف مصرية، أن الغالبية الساحقة من التعليقات كلها طالبته بسداد مبلغ التعويض ما دفع رمضان لحذف الفيديو سريعًا وطلب حظر نشره على موقع اليوتيوب.
تجدر الإشارة إلى أن أبو اليسر خرج عن صمته الأسبوع الماضي بعد تورطه في واقعة قيادة الفنان محمد رمضان لطائرة اثناء رحلة متجهة من القاهرة إلى السعودية، معترفًا بأن ما حدث خطأ مهني جسيم يستوجب إيقافه عن العمل، ولكنه حمل المسؤولية الكاملة لرمضان.
وأكد أبو اليسر أن الفنان محمد رمضان خدعه مرتين: الأولى عندما طلب التقاط الصورة مدعيًا أنها للذكرى ولن تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والثانية عندما وعد بأن يسانده ويدعمه وقت الأزمة وتخلى عنه ورفض مقابلته بعد صدور قرار بمنعه نهائيًا عن العمل.
يشار إلى أن الطيار أبو اليسر لم يكن المتضرر الوحيد من الواقعة فقد تم إيقاف الطيار المساعد عن العمل لمدة عام كما تقدم الطيار رشدي زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة باستقالته إلى وزير الطيران المدني في مصر وتم قبولها.
وكانت وزارة الطيران المدني، أصدرت بيانًا أكدت خلاله أنه بالإشارة وإلحاقًا لبيان وزاره الطيران بشأن ما تم تداوله على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من وجود مقطع فيديو مصور يظهر به أحد الفنانين المشهورين وهو جالس محل الطيار المساعد على متن طائرة لإحدى شركات الطيران الخاصة في رحلة خاصة لصالح الفنان المذكور، وتظاهره بتولي قيادة الطائرة.
وأصدر وزير الطيران، تعليماته إلى سلطة الطيران المدني من منطلق مسؤوليتها عن السلامة الجوية في مصر بإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات تلك الواقعة.
وبناء على نتائج التحقيقات وبعد التأكد من ثبوت ارتكاب مخالفات لقوانين الطيران المدني المصري، اتخذت الوزارة إجراءات رادعة حيال ما حدث من أفعال وصفتها بأنها "مستهترة وغير مسؤولة".