أعلن محامي ضابط رفيع في الجيش الأميركي أدلى بشهادة في مجلس النواب ساهمت في توجيه الاتّهام إلى الرئيس دونالد ترامب ومحاكمته في مجلس الشيوخ، أنّ موكّله طرد الجمعة من عمله في البيت الأبيض.
وجرت مرافقة اللفتانت كولونيل الكسندر فيندمان إلى خارج البيت الابيض حيث كان يعمل في مجلس الأمن القومي، في خطوة اعتبرها محاميه عملاً انتقامياً.
وقال المحامي ديفيد بريسمان "طُلب من فيندمان المغادرة لقوله الحقيقة".
وكان ترامب أبلغ قبل ذلك بساعات الصحافيين أنّه يريد رحيل فيندمان.
وأضاف الرئيس الأميركي الذي برّأه مجلس الشيوخ الاربعاء من تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس "لست راضياً عنه".
وتساءل "أتعتقدون أنه من المفترض أن أكون راضياً عنه"، متابعاً "لست كذلك".
وفيندمان الذي شغل منصب مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي كان حاضراً خلال المكالمة الهاتفية التي جرت في 25 تموز وطلب خلالها ترامب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فتح تحقيق في أوكرانيا بحق منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
ويعتبر الديمقراطيون أنّ هذه المكالمة كانت جزءاً من مؤامرة لإجبار حليف أجنبي على المساعدة في التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني.
وقال فيندمان المولود في أوكرانيا والذي استدعاه الكونغرس للإدلاء بشهادته حول هذه القضية إنّ سلوك ترامب كان "غير لائق".
وأضاف "من غير اللائق لرئيس الولايات المتحدة أن يطالب حكومة أجنبية بالتحقيق مع مواطن أميركي وخصم سياسي".
وساعدت تلك الشهادة في بناء القضية لمحاكمة ترامب في مجلس الشيوخ من أجل عزله وأصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ البلاد يخضع لهذا الإجراء.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ يفغيني، الشقيق التوأم لألكسندر، وهو أيضاً ضابط برتبة لفتاننت كولونيل، طرد في نفس الوقت من عمله كمحام في مجلس الأمن القومي.