بيروت - بولين فاضل
تختلف الفنانة ريتا حايك عن الكثير من الأسماء الغارقة في بحر الشهرة والمتخبطة في أمواجها بوعي أو لا وعي، فخيارات هذه الممثلة المثقفة بدت منذ بداية مسيرتها متمايزة عن خيارات الحالمات بالنجومية بمعناها التقليدي الشائع، ويكفي أن دافعها للعمل هو عشق المهنة لا عشق الظهور والبروز، بدليل أنها تنكفئ في بعض الأحيان لتعود مشحونة بالشوق إلى الخشبة أو الشاشة وبحب التحدي للذات وللآخرين، فالمحرك هو إرضاء شغفها كممثلة «وفش خلقها» لا العمل بمقولة «أنا أمثل يعني أنا موجودة».
وتقول حايك، التي أعلنت أخيرا تعاقدها مع شركة «الصباح للإنتاج» لبطولة المسلسل الرمضاني «من الآخر» إلى جانب معتصم النهار وسينتيا صموئيل بعد انسحاب الممثلة ستيفاني صليبا، إن الإنسان ينال ما هو مقدر له، وبالتالي هي مؤمنة بأن مسلسل «من الآخر» ليس مقدرا لستيفاني وإنما هو مقدر لها. وإذ تنفي علمها بأسباب اعتذار ستيفاني، تؤكد أن هذا المسلسل أتاها شخصيا في الوقت المناسب مع الأشخاص المناسبين، لاسيما أنها حاضرة اليوم نفسيا وجسديا للعودة إلى العمل، وتفصّل بعضا من أسباب موافقتها بالقول، إن الدور الذي عرض عليها مختلف جدا عن كل ما سبق وقدمته، خصوصا أن التركيبة برمتها من إنتاج وكتابة وإخراج وتمثيل «زابطة كتير».
وتضيف: بعد فترة من الانقطاع بحكم الأمومة، أنا سعيدة جدا لكون عودتي هي من خلال شركة «الصباح للإنتاج» التي لطالما رغبت بالتعاون معها، علما بأنني على معرفة مسبقة بصادق الصباح وابنته لمى، لذا «مبسوطة قد الدني» ان عودتي هي من خلالهما ومن خلال فريق عمل «بجنن». وتلفت ريتا إلى أنها لم تلتق قبل هذا العمل الممثل معتصم النهار الذي حقق العام الماضي نجاحا جميلا، أما شريكتها الأخرى في المسلسل سينيتا صموئيل فتتابع فيديوهاتها منذ فترة على «تيك توك» وتجدها موهوبة وعفوية وقد تواصلنا بداية عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تلتقيا في جلسة عشاء جمعت أيضا معتصم النهار ومخرج العمل والجهة المنتجة.
وعن الانطباع الذي خرجت به من لقائها الأول بمعتصم وسينيتا، تقول: كلاهما جديان ومحترمان وكتير لذيذين، وقد تركا في اللقاء إحساسا جميلا.
وحول طبيعة الدور الذي تلعبه، تتكتم حايك لأن بعض التفاصيل لاتزال تخضع للتعديل، مكتفية بالقول إنها تجسد شخصية محامية تدعى «تارا»، فيما سينيتا هي زوجة معتصم الذي يطرأ على علاقته الزوجية ما يعكر صفوها، وتؤكد أنها تتهيأ نفسيا للابتعاد عن طفلها ساعات طويلة، علما أنها لم تفارقه منذ ولادته، وهي تدرك منذ اليوم أنها ستكون أمام هذا التحدي، لكنها واثقة من أن هذا الأمر صحي وضروري لها ولطفلها، مضيفة أن «جورج» سيكون محاطا بالمربية التي رافقته منذ ولادته وبوالديها ووالدة زوجها التي تقطن بالقرب منهم.