بيروت - بولين فاضل
حين ينصرف جوزيف عطية إلى مراجعة للعام الذي مضى وتقييم لحصاده الفني، يخالجه امتنان ورضا، إذ يكفي أن الأغنيات الأربع التي طرحها على امتداد العام وهي «عمر عسل، بعيوني، لحظة» و«غزالة» خطيت بتفاعل وانتشار وهذا يعني صوابية خياراته الفنية، رغم ذلك لا ينكر عطية ان العام انتهى بائسا على لبنان وشعبه الذي له مطالبه المحقة، وهو في النهاية فرد من هذا الشعب.
هذا الوضع الذي ينعكس بطبيعة الحال على الفن والفنانين لن يدفع جوزف إلى طرح البوم جديد رغم أنه انتهى حتى اليوم من تجهيز ثلاث عشرة أغنية لا ينقصها سوى تصوير البعض منها في الانتظار.
ويعترف صاحب أغنية «لبنان رح يرجع»، الحاضرة جدا هذه الأيام في ساحات الثورة في لبنان، بأن فكرة التمثيل تراوده كثيرا لكنه لم يرس بعد على العمل الذي سيدخل من خلاله هذا المجال من بابه العريض، فالمهم عنده ألا تدفع بك هذه الخطوة إلى الوراء، وان يجسد الدور المناسب في عمل يحمل عناصر النجاح أيضا نصا وإخراجا وإنتاجا.
وإلى موهبة التمثيل التي يبدو جوزيف واثقا منها، هو يعزف على آلات موسيقية عدة تتوزع في أرجاء منزله، كما يهوى الرسم والرياضة على أنواعها، فالرياضة كما يقول هي قانون ملتزم به منذ زمن، وسواء كان في لبنان أو في سفر يحرص على افتتاح نهاره بالرياضة التي يمارس من أنواعها «البوكسينغ» وكرة المضرب وكرة الطائرة وكرة السلة إضافة إلى شتى المتفرعات التي يحويها النادي الرياضي.
رغم ذلك تبقى «البوكسينغ» أكثر رياضة يميل إلى ممارستها هذه الفترة وقد توصل إلى اتقانها بفضل جهود مدرب خاص هو بطل محلي في هذه اللعبة، وعما إذا كان يلجأ إلى «diet» في موازاة الرياضة، يقول: أعتمد الـ «diet» أحيانا إلى جانب الرياضة، بصراحة «عبالي شوف جسمي حلو» قبل أن أتزوج ويصبح لي «كرش».
ويقول عطية الذي يقيم بمفرده في المنزل ان ما يؤنس وحدته هو كلبه «باكو» الذي أصبح مع الوقت أشبه بصديق يشعر بالمسؤولية تجاهه، وتابع: أتعامل مع «باكو» كأني أتعامل مع صديق، حتى ان وجوده في المنزل جعلني أكثر مسؤولية، فأنا مثلا أقلق عليه وأهتم لأمره حين ألاحظ امتناعه عن الأكل والشرب.
جوزيف الذي صرح مرة أنه يتوقع زواجه في الثلاثة والثلاثين أي بعد نحو سنتين يقول إنه يتقصد اليوم النأي بحياته العاطفية عن الإعلام في انتظار أن يرسو على شريكة الحياة ويتخذ قرارا نهائيا بالارتباط، ويضيف: حياتي بشكل عام واضحة باستثناء الجزء المتعلق بالحب والعاطفة لكوني لا أفضل أن تخرج قصص الحب إلى العلن مادام أن أي شيء رسمي لم يحصل بعد، أما حين يحصل الزواج فلن أعود من النوع الذي يخفي شيئا.