تقوم وكالة ناسا بمراقبة عن كثب كويكبا عملاقا يتجه نحو كوكبنا، ويحقق اقترابا وثيقا، ووصفت الوكالة الكويكب 2019 UO، بأنه "جسم قريب من الأرض" (NEO).
ويتتبع العلماء عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض، لضمان عدم تصادمها مع كوكبنا، حيث إن تغييرا واحدا صغيرا في مساراتها، يمكن أن يؤدي إلى كارثة على الأرض.
ويبلغ طول الكويكب نحو 550 مترا، ويتحرك بسرعة تزيد عن 21 ألف ميل في الساعة. ومن المتوقع أن يتجاوز الأرض في حدود الساعة 23:50 بتوقيت غرينيتش يوم 10 يناير.
إلا أن ناسا تعتقد لحسن الحظ، أن صخرة الفضاء ستمر قرب الأرض على مسافة آمنة نسبيا تبلغ 2.8 مليون ميل. وترى وكالة الفضاء أن أي جسم يمر على مسافة 120 مليون ميل من الأرض، يعتبر قريبا منا.
قلق العلماء
يذكر أن وكالة الفضاء كانت حذرت من أن كتالوغ الأجسام القريبة من الأرض NEO الخاص بها غير كامل، مما يعنى أنه قد يحدث تأثير غير متوقع في أي وقت، وهو ما يثير قلق الكثير من العلماء والخبراء حول العالم.
كما أشارت إلى أن "الخبراء يقدرون أن تأثير جسم ما بحجم الذي انفجر فوق تشيليابينسك بروسيا، عام 2013 -والذي بلغ حجمه 55 قدمًا (17 مترًا)، يحدث مرة أو مرتين في القرن، ومن المتوقع أن تكون تأثيرات الكائنات الكبيرة أقل تواتراً على نطاق قرون إلى آلاف السنين، ومع ذلك بالنظر إلى النقص الحالي في كتالوغ NEO ، يمكن أن يحدث تأثيرا غير متوقع - مثل حدث تشيليابينسك - في أي وقت."
ولفت مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع للوكالة، بول تشوداس لمجلة "نيوزويك"، إلى ان مرور الكويكبات بالقرب من الأرض أمر يحدث على مدار آلاف السنين، مشيرا إلى أنه "من الحكمة أن يستمر البشر في تعقبهم لعقود، ودراسة كيف يمكن أن تتطور مداراتهم"، وسيمر الكويكب بالقرب من الأرض، بسرعة تصل إلى نحو 44 ألف كلم في الساعة.
كما أوضح أنه بالرغم من أن "الصخرة العملاقة" ستكون قريبة من الأرض من الناحية الفلكية، إلا أنها ستظل بعيدة بما فيه الكفاية بحيث لا ينبغي لنا أن نقلق.