وغالبا ما نكون محميين من الإشعاع الشمسي على الأرض، بفضل الحقول المغناطيسية الطبيعية لكوكبنا أو الغلاف المغناطيسي.
ومع ذلك، يمكن أن تحدث العواصف الشمسية أو المغناطيسية الأرضية في الفضاء ضررا على أنظمة الأقمار الصناعية وعمليات المركبات الفضائية إذا وصلت إليها دون سابق إنذار.
وحتى وقت قريب، اعتقد العلماء أن هذه العواصف تندلع في منطقة الفضاء حول الأرض حيث لم تعبر مباشرة المسارات مع الأقمار الصناعية.
لكن الباحثين في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس (UCLA) وجدوا أن العواصف الشمسية يمكن أن تضرب مناطق أكثر قربا إلى كوكبنا.
ويمثل هذا الاكتشاف مشكلة لأنه يشير إلى أن الطقس في الفضاء يمكن أن يتفاعل مباشرة مع المركبات الفضائية مثل تلك التي تتمثل مهمتها في مراقبة الطقس أو الأقمار الصناعية المستخدمة في نظام تحديد المواقع.
وقال البروفيسور فاسيليس أنجيلوبولوس، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “من خلال دراسة الغلاف المغناطيسي، فإننا نحسن فرصنا في التعامل مع أكبر خطر على البشرية التي تغامر بالفضاء: العواصف التي تدعمها الشمس”.
ووفقا لمركز التنبؤ بالطقس في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون للعواصف الشمسية القوية تأثير كارثي على أنظمة الطائرات وشبكات الطاقة وانقطاع الكهرباء”.
ويمكن أن تؤثر العواصف الضعيفة على الحيوانات، التي تعتمد على بوصلاتها الداخلية للتنقل على سطح الكوكب.
ويمكن أن يشكل التعرض لانفجارات الإشعاع الشمسي خطرا كبيرا أيضا على الرواد الذين يقيمون على متن المحطة الفضائية الدولية، أو أولئك الذين سيصلون إلى سطح القمر أو المريخ، حتى عند التعرض لجرعات صغيرة من هذا الإشعاع.
ويقول الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن العواصف الشمسية يمكن أن تصل إلى مناطق قريبة من الأرض، بسبب تأثير يعرف باسم إعادة الاتصال المغناطيسي، وعندما يتم نقل الطاقة التي تحملها الرياح الشمسية إلى الغلاف المغناطيسي للأرض، يقع تحويلها إلى طاقة حركية وطاقة حرارية تسرع بشكل كبير حركة الجسيمات.
ويمكن أن يكون لهذه الجسيمات “المتحمسة” في الغلاف المغناطيسي تأثير يشبه تأثير الجسيمات التي تتدفق من الشمس، ويؤدي إلى ضرر بالحمض النووي البشري جنبا إلى جنب مع الأقمار الصناعية.
ويكمن الخطر الكبير في أن الجزيئات قد تزيد من فرص التسمم الإشعاعي والسرطان لدى رواد الفضاء.