وحمل بايدن، المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، أثناء تجمع انتخابي أقيم أمس الجمعة في ولاية نيفادا، ترامب المسؤولية عن “كل ما حصل في إيران والعراق في الأسابيع الأخيرة”، مشيرا إلى أن التصعيد الحالي يأتي نتيجة مباشرة لقرار البيت الأبيض الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 عام 2015، في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وتابع بايدن أن “أميركا أولا” (الشعار المفضل لدى ترامب) تحول في الواقع إلى “أميركا آخرا”، متهمًا الرئيس الحالي بعدم الإصغاء إلى مواقف القيادة العسكرية وأجهزة الاستخبارات الأميركية.
وقال نائب الرئيس السابق إن “هوس ترامب بالانعزالية” جعل حلفاء الولايات المتحدة يبتعدون عنها، مضيفا أن الرئيس الحالي “يحتضن مجرمين في مختلف أنحاء العالم، ويغرز إصبعه في أعين أصدقائنا وحلفائنا”.
كما لفت بايدن، أثناء فعالية أقيمت في وقت سابق من أمس الجمعة في لوس أنجلوس، إلى أن الولايات المتحدة أصبحت الآن “في وضع أخطر بكثير مما كانت عليه قبل شهر”، موضحًا: “عندما تخلينا عن الاتفاق (النووي) تخلى باقي العالم عنا، وأصبحنا دولة منبوذة”.
وحذر بايدن من أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط تزيد من أهمية ما هو على المحك في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، مضيفا أنه من الأفضل لرئيس مقبل أن يفكر في كيفية إعادة بناء التحالفات التي تضررت في عهد ترامب.