تُعتبر فيروسات الهربس Herpes واسعة الإنتشار وتتسبّب بمجموعة واسعة من الحالات المرضيّة. ولا يكون هناك أعراض ظاهرة في ما يصل إلى 80% من الحالات. كما أنّ هذه الفيروسات تنتشر بواسطة اللعاب في غالبيّة الأحيان وتتراوح فترة حضانة المرض بين 3 و6 أيام.
وتُقسّم فيروسات الهربس إلى فيروس الهربس البسيط 1 (متعلّق بالفم) وفيروس الهربس البسيط 2 (مرتبط بالأعضاء التناسليّة/ ببثرات مؤلمة متعدّدة). وهي تظهر فجأةً مع شعور بالألم وتتطوّر الإصابات بسرعةٍ لتصبح بثرات ويمكن أن تستمر في الظهور على مدى أسبوع أو أسبوعَين. وفي بعض الحالات، يكون للهربس أعراض بنيويّة (مثل الحمى والتوعّك والألم العضلي وفقدان الشهيّة).
بعد الفحص الطبّيّ، وإذا ما لزم الأمر، يتم إجراء إختبار تزانك Tzanck في البداية من أجل تشخيص المرض. وتحتاج عملية الزرع يومًا واحدًا أو يومَين. ويُمكن أن يؤدّي الهربس إلى مضاعفات مثل الإصابة بعدوى إضافيّة بكتيريّة وفطريّة أو مشاكل بصريّة لدى الأطفال. ولا ينبغي إجراء أيّ فحص متّصل بالسيرولوجيا. كما أنّه ليس هناك أيّ لقاح فعّال.
أما العلاج الموضعيّ فهو ليس فعّالاً كثيرًا. ويمكن أن يصف الطبيب دواء آسيكلوفير acyclovir وقد يكون الفيروس خطرًا لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة. وتجدر الإشارة إلى أنّه في الحمل، يشكّل الهربس خطرًا على صحّة الطفل (إذ إنّه قد يؤدّي إلى الالتهاب الرئويّ والتهاب السحايا والدماغ)، وأخيرًا، نشير إلى أنّ الوقاية أثناء العلاقة الجنسيّة تُقلّل من خطر انتقال العدوى وإنّما لا تلغيه.
للمراسلة :
Hanina.abinader@gmail.com