2024- 10 - 06   |   بحث في الموقع  
logo تحليق للطيران المعادي فوق قرى عكار logo استشهاد رقيب في قوى الأمن بغارة إسرائيليّة logo استشهاد 24 على الأقل في غارة جوية للاحتلال على مسجد ومدرسة في غزة logo البطريرك الراعي: انتخاب رئيس للجمهورية أولويّة في ظروفنا الحاضرة logo 23 شهيدا و 93 جريحا حصيلة غارات العدو يوم أمس logo المفتي قبلان: الحل يمر بالشراكة الوطنية والميثاقية الدستورية والاهلية logo إعلان تضامن مع لبنان في باريس في ختام القمة الفرنكوفونية: إدانة العدوان العشوائي على المدنيين وتشجيع الحل الديبلوماسي وانتخاب رئيس logo هذا ما أعلنه وزير التربية بشأن العام الدراسي الجديد!
بالفيديو.. Le mans 66 Ford v Ferrari .. طاقة وحيوية رائعة
2020-01-01 22:59:34

هناك مشهد بالقرب من نهاية فيلم «Ford Vs Ferrari» (والذي أعيدت تسميته إلى «66 Le Mans» في بعض المناطق) يتوجه فيه السائق «كين مايلز» (كريسشان بايل) إلى المضمار في الليلة السابقة لسباق التحمل الأسطوري لكي يهدئ أعصابه.

هناك لحظة مشابهة في فيلم «Rocky» في الليلة التي تسبق مباراته مع «أبولو كريد»، ومع ذلك في تلك المرحلة من فيلم الملاكمة كان المشاهدون قد فهموا «بالبوا» وشعروا بالاهتمام تجاه تلك الشخصية وأصبحوا يتمنون له الفوز، أما في «Ford Vs Ferrari» لا توجد هكذا عاطفة تجاه «كين مايلز»، وحتى بعد مرور ساعتين من الفيلم (مع بقاء خط النهاية بعيدا بعض الشيء) تجد نفسك أقل رغبة في أن يفوز، وأكثر رغبة في أن ينتهي الفيلم، وهذا أمر مؤسف لأنه إلى جانب كونه يتمحور حول السباقات، وحول عملاقين في قطاع السيارات يتواجهان بشكل مباشر، إلا أن «Ford Vs Ferrari» هو دراسة لاثنين من عظماء القيادة.

يفشل الفيلم في الوصول إلى جوهر كلا الرجلين، وبدلا من ذلك يدور ويدور في حلقات ويصل في نهاية المطاف إلى وجهة غير مرضية على الإطلاق.

يلعب مات دايمون دور «كارول شيلبي»، وهو سائق سباقات ناجح تخلى عن القيادة بسبب تعرضه لمشاكل في القلب، وأصبح يعمل الآن خلف الكواليس في قطاع رياضة المحركات، ويجعله هذا يلفت أنظار فورد في خضم تباطؤ مبيعات هائل، مع محاولة الرئيس «هينري فورد الثاني» (ترايسي ليتس) اليائسة الذي يختطف الأضواء في كل مرة يظهر بها على الشاشة) للبحث عن طريقة لإنقاذ شركته.

بالنسبة إلى فريق التسويق في فورد الذي يترأسه «لي لاكوكا» (جون بيرنثال) فإن فيراري تمثل النصر والنجاح، لذا فهم يستهدفون سباق «Le Mans» الشهير، مع خطة لهزيمة فريقهم الإيطالي الذي لا يقهر وهم يعتقدون أن «شيلبي» هو الرجل المناسب لهذا المنصب، فيطلبون منه جمع فريقه الخاص من المهندسين والسائقين وبناء أسرع سيارة في العالم، كل ذلك في غضون 90 يوما.

يلجأ «شيلبي» إلى «كين مايلز»، وهو رجل معقد ومثير للجدل دائما ما يخيف الرعاة ونادرا ما يستمع لأوامر الفريق، لكنه سائق عبقري، فاز لتوه في سباق «Daytona and Sebring»، ما يعني أنه يمتلك الإمكانية لتنفيذ هذه المهمة المستحيلة في مشهد سباق السيارات خلال عام 1966.

تقف هناك إلى جانبه لتقلق وتتذمر وتدعمه عند الحاجة زوجته «مولي» (كايتريونا بالف) التي لم يوفها نص الفيلم حقها، وهي لا تريده أن يدخل مضمار «Le Mans» الخطير، لكنهما يعانيان من ضائقة مالية، لذا فإن احتمال الحصول على عائد مادي كبير بالإضافة إلى فرصة ليدخل اسمه التاريخ، كان مغريا بما يكفي ليقبل «كين» هذا العمل في نهاية المطاف وما يلي ذلك هو عبارة عن فيلم رياضي تقليدي.

«مايلز» هو الشخص غير الاعتيادي الذي يدفع السيارة إلى حدودها القصوى وفي نفس الوقت يسعى لتنفيذ الانعطافة المثالية، و«ليو بيب» (جوش لوكاس) هو نائب الرئيس في شركة فورد والذي يريد شخصا أكثر مرونة على مقعد القيادة، حيث يقول لرئيسه في لحظة غضب «نحتاج إلى سائق من نوع فورد في سيارة فورد، إنها طريقة فورد»، و«شيلبي» عالق في الوسط، يحاول استرضاء المديرين في المكتب الرئيسي من جهة، والسيطرة على صديقه الانفعالي من جهة أخرى.

المشكلة هي أن كل شيء في الفيلم يمكن التنبؤ به، حيث يخسر «مايلز» مقعده، لكنك لن تشك للحظة بأنه لن يستعيده، يبدأ «مايلز» بخسارة السباق، لكنك لن تشك للحظة أنه سيتراجع عنه، فما حققه هذان الرجلان خلال فترة قصيرة جدا كان أمرا إعجازيا بكل المقاييس، لكن ليس بالضرورة أن تنجح محاولة تحويل هذه القصة إلى فيلم، ويمكن القول بأن معظم فترة عرض الفيلم تفشل بالخروج من هذه الدوامة.

وبعدما ذكرنا ما سبق، يجدر القول بأنه تم تصوير مشاهد السباقات مع طاقة وحيوية حقيقية ورائعة، حيث يضعك المخرج جايمس مانغولد والمصور السينمائي فيدون بابامايكل في الفورد، ثم على المضمار، ثم بين السيارات، ما يقدم مشاهد قيادة متسارعة ومليئة بالحماس، لكن «Le Mans» هو سباق تحمل يدور فيه السائقون في حلقات لمدة 24 ساعة، وهذا ليس بالأمر المثير لتحويله لفيلم سينمائي، وفي حين يحاول المخرج إضفاء بعض التشويق على ذروة السباق الغريبة، إلا أننا نصل إلى خط النهاية بهدوء بدلا من ضجة كبيرة.

لا يملك دايمون الكثير ليقدمه بدور «شيلبي» باستثناء كونه شخصا مصمما يحقق غاياته، في حين يحصل بايل على دور أكثر استعراضا بشخصية «مايلز»، وهو يقنع المشاهدين بكونه ذاك الشخص العبقري خلف عجلة القيادة والمهرج عندما يكون بعيدا عنها.

لكن سواء كان الأمر خطأ «بايل» أو السيناريو (الذي يأتي من تأليف جيز باتروورث وجون هينري باتروورث وجايسون كيلر) فإننا لا نتمكن حقا من فهم ما يحرك «كين مايلز»، ولا ما يدفعه للاستمرار بوضع حياته على المحك من أجل سباق.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top