بيروت - بولين فاضل
تجزم الفنانة ميريام فارس بأن غناءها في المملكة العربية السعودية ترجم حلمها إلى حقيقة، هي التي لطالما سألت نفسها في كل حفل يحضره سعوديون عما ستكون الحال إن أتى يوم وغنت في المملكة.
حلم ميريام صار واقعا بمشاركتها بـ «موسم الرياض» في حفل مشترك مع سعد المجرد وفرقة «ميامي»، والفضل كما تقول يعود إلى الازدهار الذي تشهده المملكة بفضل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإلى الجهد الذي يبذله المستشار تركي آل الشيخ لنجاح هذه الحفلات.
ولعل أحد المؤشرات إلى نجاح حفل ميريام تمثل في تمكنها من أن تكون الأكثر تداولا على «تويتر» في السعودية أو «Trending» ثلاث مرات في غضون أسبوع، وهو ما جعلها فخورة بنفسها وفخورة بالشعب السعودي والمحبة التي يكنها لها، وتقول: يعنيني أن يرحب بي بهذا القدر في المملكة، وتعنيني جدا محبة الناس لي، لاسيما أنني لمستها على المسرح بتفاعل الجمهور الكبير وتردادهم لأغنية «حبيبي سعودي» رغم مضي أقل من يومين على انتشار مذهبها، الأغنية حققت نجاحا سريعا الأمر الذي جعلني أشعر على الخشبة وكأنني أمتلك الدنيا.
وردا على اعتبار البعض أن الجمهور السعودي حضر بكثافة من أجل سعد المجرد أكثر من ميريام فارس، قالت: في المبدأ لا أصغي إلى التعليقات السلبية، وأسأل «من يكون هذا البعض وليكشف عن نفسه لأدرك مستواه الفكري؟» عندما ينتهي الحفل ويكون اسمي بعد ذلك «Trending» ليعود ويكون كذلك بعد يومين، ما معنى ذلك؟ أحترم كل الفنانين الذين شاركوا في الحفل، وأتمنى الا يصطاد أحد في الماء العكرة.
وعما إذا كان تعاونها مع شركة «روتانا» في «موسم الرياض» سيمهد لإنتاج البوم مشترك بينهما، أشارت الى أن ألبومها المقبل بات جاهزا، والجهة التي ستطرحه تقررت، مشيدة بالاهتمام الذي لقيته من «روتانا» رغم أنها ليست تحت مظلتها، وبسؤال رئيسها التنفيذي سالم الهندي عنها طوال فترة مرضها.
وكشفت فارس للمرة الأولى أن الفنانة ماجدة الرومي هي أكثر من وقف إلى جانبها في أزمتها الصحية، وهي الوحيدة التي عايشت ما قاسته، وتابعت: أقدر كثيرا وقفتها، هي التي كانت تردد دائما على مسامعي أنها بمنزلة أمي وجاهزة دوما لأي مساعدة.
وعلى صعيد آخر، أكدت ميريام أن ألبومها الغنائي المقبل يحوي مختلف اللهجات العربية، ويتنوع بين الموسيقى الإيقاعية والموسيقى الرومانسية الهادئة، واللافت في الأمر أن طفلها «جايدين» ابن السنوات الأربع مغرم بأغنيات العمل ويردد بعضها، وكشفت أن خمس أغنيات من العمل صورتها في برلين التي تعشق أجواءها، فيما الكليب السادس تم تصويره بعاصمة أوروبية أخرى.
وتقول ميريام فارس، التي تبرعت بأجرها في الرياض من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين في لبنان، إنها فعلت ما فعلته بصفتها إنسانة قبل أن تكون فنانة، ولأن العطاء هو مصدر فرح كبير بالنسبة إليها، لذا لم تفكر مرتين بأن يعود ريع أول حفل لها بعد اندلاع الثورة في لبنان لأبناء وطنها، وقالت إنها لم ترغب في الكشف عن الخطوة، لكن النائبة بولا يعقوبيان أصرت كي يغار الآخرون منها، كما قالت لها، لافتة إلى انها من أوائل الناس الذين اندفعوا إلى ساحات الثورة للمطالبة بأدنى الحقوق، كما كانت أول من أخذ على الفنانين عدم مشاركتهم بالثورة.