أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرًا من قبل باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، إلى أن تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يمكن أن يغير بشكل دائم الطريقة التي تعالج بها أدمغة الأطفال المعلومات الحسية، المسؤولة عن الإحساس عند الطفل.
ويعتبر الاكتئاب هو اضطراب مزاجي خطير يسبب مشاعر مستمرة من الحزن، ويؤثر على قدرة الشخص خلال ممارسته للأنشطة اليومية، وتشير الأبحاث إلى أن حوالي سبعة في المئة من النساء يعانين من الاكتئاب أثناء الحمل.
وأكتشفت دراسة دانمركية عام 2013، أن الاكتئاب أثناء الحمل يرتبط بالولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة ومخاطر اكتئاب ما بعد الولادة بستة أضعاف، وفقًا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويقول مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأطباء يصفون بشكل متزايد مضادات الاكتئاب الشائعة للنساء الذين يعانون من اكتئاب خلال الحمل، والتي تحتوي على مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وذلك دون فهم الآثار المترتبة على الأجنة تمامًا.
وارتبطت بعض الأبحاث السابقة بمضادات الاكتئاب أثناء الحمل، مع زيادة خطر الإصابة بعيوب القلب، ولكن النتائج لم تكن حاسمة في هذه النتائج.
إلا أن الدراسة الجديدة أكدت ان تناول أدوية الاكتئاب خلال الحمل يمكن ان يغير من نشاط أدمغة الأطفال وترجمتها للمعلومات الحسية، وذلك عن طريق زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ ، وهو ناقل عصبي يحمل إشارات بين الخلايا العصبية.
وقال الدكتور إيان جونز ، أستاذ الطب النفسي بجامعة كارديف في ويلز ، والذي لم يشارك في الدراسة، ان هذه دراسة مثيرة تضيف إلى فهمنا للآثار المترتبة على تناول أدوية الاكتئاب أثناء الحمل.
قد يهمك ايضـــًا :
الإفراط في تناول مضادات الاكتئاب يؤدى إلى الإصابة بمتلازمة السيرتونين
علماء يكتشفون خطرًا جديدًا على النساء الحوامل