استطاع الفنان الكويتي داوود حسين استحواذ مكانة كبيرة في قلوب الناس بخفة ظله وأدواره المميزة، خصوصاً بعدما شارك بأعمال مصرية.
وكشف حسين في حواره خاص له مع "العربية.نت" تفاصيل أحدث أعماله، وهو "ذاكرة الظل"، كما وعد جمهوره بمفاجأة، فكان هذا اللقاء:
حدثنا عن تفاصيل مسلسل "ذاكرة الظل" وما مفاجأتك للجمهور؟
"ذاكرة الظل" مسلسل درامي كويتي، سيعرض في موسم رمضان المقبل، والمفاجأة أنني لن أكون متمردا طيب القلب، بل سأقدم لأول مرة في حياتي الفنية شخصية رجل شرير.
أليست مغامرة أن تقدم دوراً مختلفاً؟
طبعا، هي مغامرة بكل المقاييس، حسبتها كثيرا قبل أن أقبل الدور، إلا أنني شعرت أنه لا وقت للتراجع، فأنا بحاجة للتغيير ولن أخاف ذلك لأن لي تاريخا جيدا ورصيدا مع الناس. المشكلة أنّ لا أحد يتوقع مني الشر، وهو ما جعلني أبذل مجهودا كبيرا كي أجسد هذا الدور لإقناع من حولي. أعتقد أنني سأربح الرهان.
تركز على الدراما و المسرح وتقل من السينما، لماذا؟
في الحقيقة لا أتعمد التركيز على نوع معين من الفن والإقلال من آخر، وأعلم أن هذا يحدث لكنه خارج عن إرادتي، يمكن أن يكون السبب في أن حجم إنتاج السينما بالكويت ليس كالمسرح، إلا أني لا أتوانى عن المشاركة في أي عمل سينمائي إذا وجدت دورا مناسبا ومهما، ولدينا أمل كبير في أن تنمو السينما بالكويت بالحجم الذي يناسب طموحاتنا.
حدثنا عن تكريمك الأخير في مهرجان المسرح بالإسكندرية وتفاصيله؟
التكريم في مصر يعني لي الكثير، خاصة أن علاقتي بهذا البلد قوية جدا، ومثلي مثل أي فنان عربي أعتبرها عاصمة الفن والمسرح، والثقافة، والسينما، والبوابة السحرية والرئيسية للكثير من النجوم العرب. في الحقيقة أنا لم أتوقع التكريم، إلا أن الدكتور أشرف زكي مؤسس المهرجان تحدث إلي عبر الهاتف، وأبلغني بأنه سيتم تكريمي في الدورة الأولى للمهرجان الذي أسسه بنفسه، ويشارك فيه نخبة كبيرة من النجوم.
هل بالفعل تتلمذت على يد أساتذة مسرح مصريين؟
فعلا، هذه معلومة صحيحة، ودائما أفتخر بها فقد تعلمت المسرح وأصوله وتتلمذت على يد نجوم مسرح مصريين كبار وعظماء مثل الفنان الراحل أحمد عبد الحليم، الذي أعتبره معلمي الأول، والفنان القدير سعد أردش الذي كنت أشعر بالرعب من وقفته على المسرح، كما لا يمكن إنكار فضل أساتذة كبار من مصر في تأسيس الفن في الكويت حيث وضع بعض النجوم مثل زكي طليمات، ومحمد توفيق، وسعيد خطاب، وأحمد عبدالحليم، وكرم مطاوع الأسس الأولى للأكاديميات الفنية بالكويت.
هل يؤثر إقامة الفنان خارج مصر على نجوميته فيها؟
طبعا هناك فرق كبير بين النجومية في مصر وأي بلد عربي آخر، فالممثل الذي يظهر في مصر وينجح في عمل فني أو أكثر يعبر إلى بوابة الوطن العربي كله، إضافة إلى الـ100 مليون مصري، وهي أكبر شريحة عربية جماهيرية، إنه شيء عظيم.
ما سبب اعتذارك عن فيلم كباريه الذي حقق نجاحا كبيرا؟
شاركت في السينما المصرية بـ3 أفلام هي "عندليب الدقي"، و "على جنب يا أسطى"، و"كنغر حبنا"، وهي من أحب الأعمال إلى قلبي لأن السينما المصرية صناعة كبيرة جدا، وفعلا هي هووليود الشرق، كما تعاونت في هذه الأفلام مع نجوم كبار، وكانت تجربة جميلة على كافة المستويات، أنا راض تماما عن هذه التجارب سواء كان الدور كبيرا أو صغيرا، يكفي أن الجمهور المصري أحبني بعد هذه الأعمال. بالنسبة لفيلم كباريه فقد وجدت الدور المعروض علي غير مناسب، فبكل تأكيد لن أجازف بتقديم عمل غير مناسب لمجرد التواجد وحب السينما المصرية.
كيف ترى الانفتاح الفني حاليا سواء في الإنتاج المسرحي أو الغنائي؟
طبعا، هناك حالة انتعاشة فنية عظيمة بالوطن العربي وهذا يصب في صالح الجميع، فالفن هو القوى الناعمة، وأنا سعيد جدا بما يحدث من تضافر للجهود وتوحيد للنجوم العرب على خشبة مسرح واحد.