يُصيب ضعف الإنتصاب ما يصل إلى 50% من الرجال الذين تتجاوز أعمارهم الـ 40 عامًا . ويُعتبر الخلل في تدفّق الدّم في الأوعية الدّموية سببًا شائعًا لهذه الحالة . والكثير لديهم ظروف مَرَضيّة مثل فرط شحميّات الدّم hyperlipidemia ، وتعاطي التّبغ ، ومرض السّكّري ، وتوقّف التنفّس أثناء النوم ، والكآبة ، ومرض الشريان التّاجيّ coronary artery disease . كما أنّ هناك ارتباط وثيق بين ارتفاع ضغط الدّم وضعف الإنتصاب ، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من تضخّم البروستات الحميد . وقد تتسبّب به أيضًا الأدوية على غرار الأدوية التي تخفّض ضغط الدّم أو تلك المضادّة للذّهان antipsychotic . ومن الموثّق أنّ عمليّة البروستات الجراحية تتّصل أيضًا بهذه الحالة في ما يصل إلى نسبة 20% من الرجال .
في هذا الإطار، من الضروريّ إجراء الفحوصات المخبريّة لهرمون التستوستيرون وأخرى تتعلّق بالغدّة الدرقيّة، إلخ . ويُمكن القيام أيضًا بتخطيط الصّدى ultrasonography لتقييم وظيفة الأوعية الدّموية المتّصلة بالعضو الذكريّ . وفي حال تعذّر إيجاد أيّ أسباب عضويّة ، يكون من المهمّ أن يطلب المرء المشورة الجنسيّة .
أما العلاج فيبدأ من الأسباب ، والأدوية مثل الـ " سيلدينافيل " sildenafil تُساعد المريض بعد معرفة تاريخه الطبّيّ الدقيق . ومن المهمّ عدم خلط الـ "فياغرا " Viagra مع النترات ، ويجب التوقّف عن تناوله في حال حدث فقدان مفاجئ للرّؤية عند استهلاكه . ونحذّر أيضًا من تناوله إذا كان هناك احتمال في أن يتسبّب بالإصابة بمشكلة في القلب خلال ممارسة النشاط الجنسيّ وذلك لدى المرضى الذين يُعانون أصلاً من أمراض القلب والأوعية الدّمويّة . لذلك ، يُنصح عمومًا بتجنّبه لدى الأشخاص الذين من غير المستحسن أن يمارسوا النشاط الجنسيّ بسبب حالة القلب والأوعية الدّمويّة الضمنيّة لديهم.