قال علماء من جامعة كامبريدج إن خيوطا صغيرة من "أوريغامي" الحمض النووي يمكن أن تزيد فعالية المضادات الحيوية وتوقف ظهور البق الخارق أو البكتيريا المقاومة.ووجد العلماء أن هذه التقنية المطورة أبطأت معدل نمو نوعين من البكتيريا الشائعة، بما في ذلك E. coli. وأوضحوا أن طريقة الحمض النووي المطوي، يمكن أن تسمح بإعطاء جرعات أقل من المضادات الحيوية للمرضى، ما يحميهم من الآثار الجانبية مثل القيء وفقدان الشهية.ويشتهر الحمض النووي بتخزين المعلومات الوراثية للكائنات الحية، ولكن العلم الحديث يسمح
بالتلاعب بها لأغراض أخرى.ويمكن طي الحمض النووي في هياكل ثلاثية الأبعاد، لصنع أي نمط، وهي تقنية تعرف باسم "أوريغامي" الحمض النووي. ويمكن أيضا تشكيل الحمض النووي في الشكل الدقيق المطلوب، لربطه بجزيئات أخرى، مثل وضع مفتاح في قفل.وأنشأ فريق كامبريدج أجهزة مجهرية - منصات مسطحة من الحمض النووي مع 5 "خطافات" تخرج من الحواف. وكان لكل خطاف حمض نووي مصمم للارتباط ببكتيريا E. coli أو Bacillus subtilis، التي تسبب التهاب السحايا وتسمم الدم.كما حُمّلت بجزيئين من الليزوزيم،
وهو إنزيم يقتل البكتيريا التي تحاول دخول جسمنا.وعندما تعرضت البكتيريا لخيوط الحمض النووي المطوي، نمت ببطء أكبر مقارنة بتعرضها لـ الليزوزيم وحده.وقالت معدة الدراسة، إيوانا ميلا، يمكن أن يؤدي الاكتشاف، على المدى الطويل، إلى إبطاء ارتفاع مقاومة المضادات الحيوية، وفقا لتقارير NewScientist.وانتشرت ظاهرة مقاومة العقاقير والمضادات الحيوية، بسبب الإفراط في تناول جرعات غير صحيحة من العلاج. وجرى تطوير واحد أو اثنين من المضادات الحيوية الجديدة خلال الثلاثين عاما الماضية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة.وتشير الأرقام إلى أن البكتيريا الخبيثة ستقتل 10 ملايين شخص سنويا، بحلول عام 2050.
قد يهمك أيضا:
دراسة أميركية جديدة تُحذر من إعطاء الأطفال المضادات الحيوية دون داع
المضادات الحيوية تزيد خطر الوفاة من الإنفلونزا بثلاثة أضعاف