تعهدت أصغر عضوة في البرلمان البريطاني نادية ويتوم، البالغة من العمر 23 عاماً بأخذ 35 ألف جنيه إسترليني فقط من راتبها البالغ 79 ألف جنيه إسترليني سنوياً وفق ما قالته صحيفة The Mirror البريطانية.
أصغر عضوة في البرلمان البريطاني لن تتسلم راتبها كاملاً
فحسب الصحيفة البريطانية ستتبرع نادية ويتوم، النائب عن حزب العمال، بجزء كبير من راتبها الجمعيات الخيرية في نوتينغهام، قائلة إنها لن تحصل إلا على «أجر العامل» إلى أن ترتفع أجور بعض الفئات أمثال الممرضات ورجال الإطفاء.
فيما يبلغ الراتب السنوي الأساسي لنائب البرلمان منذ الأول من نيسان 2019 قبل خصم الضريبة 79468 جنيهاً إسترلينياً، لكن ويتوم تخطط للانتفاع بـ35 ألف جنيه إسترليني فقط من الراتب بعد خصم الضرائب.
يتلقى النواب أيضاً نفقات لتغطية تكاليف إدارة المكتب، وتعيين موظفين، وتدبير مكان للعيش به في لندن أو في دائرتهم الانتخابية، والسفر بين البرلمان ودائرتهم الانتخابية.
النائب علقت على قرارها ذلك إذ أخبرت صحيفة Nottinghamshire Live قائلة: «لا يتعلق الأمر بالعمل الخيري ولا يتعلق أيضاً بكون النواب لا يستحقون هذا الراتب، لكنها حقيقة أن مساعدي التدريس والممرضين ورجال الإطفاء يستحقونه أيضاً».
أضافت: «عندما يحصلون على زيادة الأجور التي يستحقونها، سأحصل عليها أنا الأخرى. آمل أن يفتح هذا القرار مجالاً للحديث حول الأجور».
تابعت: «هو أكبر شرف في حياتي أن أمثل مدينتي حيث ولدت ونشأت».
والعضوة تابعة لحزب العمال البريطاني
حيث كان الأمر شاقاً على حزب ويتوم، الذي استحوذ على 203 مقاعد فقط في البرلمان، وهو أسوأ أداء لحزب العمال منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
في حين فاز حزب المحافظين بأغلبية 80 صوتاً في مقاعد مجلس العموم، وهو أكبر عدد مقاعد يحوزه الحزب منذ عام 1987.
في حديثها عن نتيجة حزبها، قالت ويتوم: «أمامنا دروس نتعلمها ونحتاج إلى مهلة للتفكير لندرس الأمور التي سارت على نحوٍ خاطىء».
قالت ويتوم: «كانت هذه الانتخابات في نهاية المطاف تدور حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حاولنا تجاوز ذلك والتحدث عن قضايا أخرى في البلاد»، مضيفة: «أرفض القول إن هذا خطأ اليسار أو أنه حدث لأننا بقينا على حالنا دون تغيير».
تابعت: «سأعمل على معالجة عدم المساواة الهائلة التي سيواجهها الناس. سوف تدور السنوات الخمس المقبلة حول حماية الخدمات المحلية، وبذل قصارى جهدنا لحماية حقوقنا والتصدي لعدم المساواة».
فيما ختمت ويتوم حديثها قائلة: «أود التوجه بالشكر لكل من صوت لصالحي، وكل من تحدث معي شخصياً، لنستخدم المراكز المجتمعية خاصتهم في حملاتنا وفي خدمة جميع النشطاء الذين أمنُّوا فوز حزب العمال في مدينة نوتنغهام».