بيروت ـ بولين فاضل
يرفض يوسف الخال بشدة أي حديث عن غبن طاله جراء غيابه منذ مسلسل «تشيللو» عن الأعمال الدرامية اللبنانية، مؤكدا نيله حتى اليوم حقوقه المادية والمعنوية والفنية، وهو الذي أضحى في النصف الثاني من عمره المهني.
الخال يشير إلى أنه تخطى مرحلة التأسيس أو مرحلة اثبات الموهبة وامتلاك الشكل والمضمون، مضيفا ان غيابه طيلة الفترة الماضية عن الأزمات اللبنانية واكتفاءه ببعض الأعمال العربية لها علاقة ببعض الظروف أو بأسباب مادية أو شخصية نظرا لكون الخلافات في هذا المجال كثيرة والمحسوبيات أكثر «وما حدا بحب حدا»، ويؤكد أنه لايزال ينتمي إلى المدرسة القديمة التي تؤمن بأن الفن هو البطل لا البيزنس، ويتابع قائلا «مش فايت باللعبة بمفهومها التجاري وما زلت من النوع الذي ينتظر الدور المناسب والأشخاص المناسبين، أما الشللية أو الاحتكارات فأنا خارجها».
ولفت الخال إلى أنه من اوائل الممثلين الذين شاركوا في الأعمال العربية المشتركة كما في «جذور» و«لو» و«تشيللو»، لكن هذا لم يكن يعني أبدا اعتزاله المسلسلات اللبنانية.
وعن عودته اليوم من خلال مسلسل لبناني بعنوان «لو ما التقينا»، يرى أنه لم يغب ليعود، لاسيما أنه من الذين ساهموا في الدراما اللبنانية، وبالتالي بداياته كانت فيها وواجبه يقضي بالحضور فيها من دون «تربيح جميل».
ويتوقف يوسف الخال عند مسلسل «لو ما التقينا» الذي يصوره حاليا في بطولة تجمعه للمرة الأولى بالممثلة سارة أبي كنعان، فيوضح ان أكثر من عامل في المسلسل شكل عنصر جذب له أولها ما يحويه النص من قيمة ونضج وثانيها شخصيته في العمل وهي شخصية جديدة تنطوي على جانبين أو بعدين لم يسبق ان حضرا في أدواره السابقة، لاسيما أن الشخصية وهي غامضة في الظاهر تحمل تراكمات ماض تعمل على التحرر منه في اتجاه أو في آخر.
يقول «ألعب دور هادي صاحب دار أزياء وهو يحمل في طياته ابعادا انسانية لها علاقة بماضيه وأهله وتربيته، وهذا النوع من الأدوار غير المسطحة يجذبني لكونه يجمع ذيول الماضي والحاضر وتوجهات المستقبل».