الدولار الى ارتفاع والاسعار نار… هكذا بات موظفو السوبرماركت كموظفي المصارف يخشون الاصطدام بالزبائن جراء ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بشكل ملحوظ.
ومع تبرير ارتفاع أسعار السلع المستوردة بفعل زيادة ضريبة الـ3% التي أقرت في الموازنة الأخيرة وبفعل ارتفاع سعر صرف الدولار، يبقى على اللبنانيين اللجوء الى الصناعات المحلية البديلة لتشجيع الأسواق المحلية وتلبية احتياجاتهم بأقل كلفة ممكنة. الا ان المفاجأت تمثلت في لجوء الصناعات المحلية إلى زيادة أسعار منتجاتها أيضا في الاسابيع الأخيرة لتصل نسبة الزيادة لبعض المنتجات المحلية الى نحو 20% في أقل من ثلاثة أسابيع.
عدد من الشركات اللبنانية رفعت أسعارها ما بين 5 في المئة و20 في المئة منها منتوجات الوادي الأخضر، Daher Foods، Sanita، نجار، دومو، قساطلي شتورا، بلقيس، سوبر برازيل، الربيع، وسجائر Cedars…
فيما حافظت منتجات أخرى حتى الآن على أسعارها، ومنها: Almaza، غندور، maxim’s ،Castania ، Aruba،GPI ،Amatoury 114 ، cortas، Poppins وغيرها…
وزير الصناعة السابق النائب نقولا نحاس أكد في حديث لـIMLebanon أن زيادة الاسعار في هذه المرحلة غير مستغربة، موضحا ان الفرق في الأسعار بين شركات واخرى تقدم المنتوجات نفسها يعود الى البضاعة المكدسة لديها والمستوردة من قبل، قائلا انه لا يجوز المقارنة بين شركة وأخرى في هذه الحال.
ولفت الى ان بعض الصناعات لا تحتاج إلى المكونات المستوردة نفسها، لذا لا يتأثر سعر انتاجها كثيرا بالدولار.
وشدد نحاس على ان “الصناعة في لبنان تستعمل مواد مستوردة، وفي ظل عدم التمكن من سحب المبالغ المطلوبة للاستيراد الدولار بالسعر الرسمي من المصارف، يلجأ أصحاب الشركات الى الصيارفة حيث تخطى سعر الدولار الـ2000 ليرة لبنانية في الأسابيع الاخيرة”.
ورأى ان هناك انكماشاً في القدرة الشرائية بسبب الظروف التي نمر بها، والشركة التي ترفع اسعارها بشكل كبير هي التي تخسر بخروجها من السوق المحلي.