حياتها في الولايات المتحدة
ذهبت لبنى عبد العزيز الى الولايات المتحدة الأميركية، في غضون حرب عام 1967، وصرحت في أحد اللقاءات الصحفية، قائلة :"لأنني تركت كل شيء من أجل زوجي إسماعيل برادة، الذي كان يدرس في منحة دراسية بأميركا، وتنازلت عن الشهرة والأضواء والمجد والمال من أجله، وقضيت معه هناك ثلاثين سنة بعيداً عن مصر، لم أشعر بطعم الحياة في أميركا، العلاقات الاجتماعية هناك محدودة، وعندما ذهبنا في أعقاب النكسة عشنا سنوات من القهر والاضطهاد بسبب هزيمتنا في حزيران 1967، وبعدها اعادت لنا انتصارات تشرين الاول 1973 وجهنا العربي المشرف وطالت رؤوسنا وقهرنا الهزيمة والألم، الذي عشناه منذ 67 حتى 73".
حياتها الشخصية
لبنى عبد العزيز ورمسيس نجيب
إلتقتلبنى عبد العزيزلأول مرة بالمنتج رمسيس نجيب عام 1957، ووقع في غرامها سريعًا وعرض عليها الزواج، فحققت نجاحًا كبيرًا على المستوى الاجتماعي والعملي أيضًا، وحققت نجاحًا في أولى بطولاتها أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم "الوسادة الخالية" الذي أنتجه نجيب، إلا أن هذا الزواج تطلب من رمسيس نجيب أن يتخلى عن ديانته المسيحية ليتزوج منلبنى عبد العزيز، وفي لقطة نادرة ظهرت عروس النيل مع زوجها نجيب رمسيس، وذلك قبيل إنفصالهما في أوائل الستينيات.
وكان هذا الزواج سبباً في إشراكلبنى عبد العزيزفي العديد من الأفلام التي لا تنسى أمام أهم النجوم، منهم رشدي أباظة وفريد الأطرش وعمر الشريف وأحمد مظهر.
لبنى عبد العزيز وإسماعيل برادة
تزوجتلبنى عبد العزيزعام 1965 من الدكتور إسماعيل برادة، وعاشت معه حياة زوجية سعيدة جمعت بينهما لمدة 45 عامًا أثمرت ابنتين هما سارة ومريم، وقد ارتبطت به بعد قصة حب جمعتهما داخل أروقة الإذاعة التي كانت تعدها لبنى بيتها الثاني، وسافرت معه إلى الولايات المتحدة عام 1968، وراسلت جورنال الأهرام واشتغلت في بعض الأعمال العادية، وحصلت على درجة الدكتوراه. وكان آخر أفلاملبنى عبد العزيزقبل سفرها "إضراب الشحاتين" أمام الممثل الراحل كرم مطاوع، إخراج حسن الإمام.
ثم عادت مع زوجها وإستقرت في القاهرة عام 1998، وقدمت مسلسلها الإذاعي "الوسادة لا تزال خالية"، كما شاركت في بطولة مسلسل "عمارة يعقوبيان"، وتلته في عام 2010 مشاركتها في بطولة مسرحية "فتافيت السكر".
عبد الحليم حافظ ساهم في إنطلاقة نجوميتها
قالتلبنى عبد العزيزفي أحد حواراتها الصحفية :"ذات يوم استدعتني السيدة فضيلة توفيق رئيستي في العمل (في الإذاعة) آنذاك، تخبرني أن عبد الحليم حافظ يريدني ويريد التعرف عليّ، ورفضت في البداية، ولكن مع ضغوط ابلة فضيلة وافقت وتم اللقاء.
طلب حليم مني ان اشاركه بطولة فيلمه المقبل، وكان يحضر اللقاء الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، الذي كان جارنا في غاردن سيتي، والمخرج الراحل صلاح أبو سيف، وطلب مني الثلاثة التوقيع على عقد الفيلم، ومن هنا ظهر فيلم الوسادة الخالية الذي كان فيلماً عظيماً ورومانسياً، وبلغ أجري عن الفيلم حينها ألف جنيه".
تأثير وفاة حليم عليها
علمتلبنى عبد العزيزبخبر رحيل عبد الحليم حافظ وهي في أميركا، وذلك بعد وفاته بثلاثة شهور، فأسرتها عرفت موضوع الوفاة وأخفته عنها، وعندما عرفت لبنى أُصيبت بإنهيار عصبي.
وصرّحت ذات مرة حول تأثير وفاة عبد الحليم عليها، قائلة :"حزنت كثيراً على وفاته"، وتابعت :"كان صريحًا جدًا، واللي في قلبه على لسانه، وتعاملت معه في فيلم غرام الأسياد، وكان يقدم شخصية الأخ الأصغر للفنان أحمد مظهر، وأنا التي إقترحت عليه هذا الدور، وكانت مشاهدنا معًا تاريخ ممتع لن يُنسى".