عادةً ما يُعتبر مرض الشرايين المحيطيّة الذي يتسبّب به تصلّب الشرايين (يصيب 10% من سكّان الغرب الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65) مرضًا شائعًا لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 70 وخصوصًا المدّخنين منهم ومرضى السّكّري ، وقد يُعاني منه الأشخاص المصابين بفرط ضغط الدّم أو الكولسترول في مراحل مُبكرة أكثر . وهذا المرض يُصيب المناطق المحيطيّة إلاّ أنّه أكثر شيوعًا في الساقَين. في هذا الصدد، عادةً ما يُعاني المريض من ألم في بطّة الساق بعد المشي وبالتالي يحتاج إلى الرّاحة قبل أن يكمل مساره (القصور في تدفّق الدّم تحتاج إلى الرّاحة لمدة تتراوح بين الدقيقتَين والخمس دقائق) .
أما حدّة هذا المرض الذي يُصيب الطّرف السّفلي فتعتمد على الأوعية الدمويّة المتضرّرة ، وعلى معدّل الانسداد ومداه ، وعلى وجود تدفّق الدّم الجانبيّ . كما يشكو المريض من الإحساس بالبرد ، والخدران ، واحتمال تكوّن القرحة على الجانب الظهريّ للقدم . ويُذكر أنّ الألم ، والتّنميل paresthesia ، والشّلل ، والشّحوب قد يصيبون المريض كذلك .
بدوره، يفحص الطّبيب المعالِج نبضَ المريض ويبدأ العلاج بالتثقيف من أجل تجنّب المضاعفات المحتملة ، وبالإقلاع عن التدخين ، وبأدوية الستاتين statin المخفّضة للكولسترول ، وصفيحات الدّم المضادّة ، والأدوية التي تحسّن تدفّق الدّم . وتجدر الإشارة إلى أنّ 10% من المرضى سيحتاجون لعمليّة جراحيّة مع احتمال تلقّي العلاج داخل الأوعية الدمويّة (واقية شريانيّة.