بيروت - بولين فاضل
في شهر يوليو انطلقت سيرين عبدالنور في تصوير «الديفا» لصالح محطة MBC وقناة شاهد.
لم تسأل لمَ وقع الاختيار عليها، لكن تكرار التعاون ثانية مع إدارة MBC أسعدها جدا، لاسيما أنه أتى بعد تجربة مسلسل «روبي» الذي شكل حينها نقلة نوعية للدراما العربية المشتركة.
اليوم تراهن سيرين ومعها MBC على تجربة «الديفا» لناحية تشكيلها نقلة نوعية للدراما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
التجربة رائدة ومتميزة لكونها تجمع بين الواقع والقصة والمواهب الجميلة، فيما مدة كل حلقة من الحلقات الـ 8 تتراوح بين 10 دقائق و12 دقيقة.
وبحسب القيمين على «الديفا»، فإن بلورة الفكرة احتاجت الى سنة ونصف السنة قبل بلوغ مرحلة الـ Script وقد كانت شرارة المشروع فضول الناس لمعرفة كل ما يدور في كواليس أهل الفن، انطلاقا من «ريما» الفنانة التي تجسد شخصيتها سيرين عبدالنور والتي تختزل مواقف الفنانين ومشاعرهم في الكثير من الحالات.
سيرين وردا على سؤال البعض عما إذا كانت المقصودة في «الديفا» هي هيفاء وهبي، قالت: «هيفاء التي أحبها كثيرا يلقبها البعض بالديفا وكذلك سميرة سعيد، ومن يشاهد العمل قد يتراءى له أنه أمام أحلام أو إليسا أو نانسي أو هيفاء أو أي فنانة أخرى، والسبب أن «ريما» هي مجموعة فنانات في فنانة واحدة والحالات المجسدة حقيقية وصادقة.
وأكدت سيرين أنها ليست من النوع الذي يدخل غرفة المونتاج بعد انتهاء عملها، بل هي مؤمنة بأن دورها ينتهي مع انتهاء التصوير، لكن في «الديفا» أصر القيمون على مشاهدتها في الحلقة الأولى وقد فاقت النتيجة توقعاتها وخرجت بقناعة بأن المشاهد سيتعلق بالعمل منذ دقائقه الأولى ولن يقوى على عدم متابعة كل حلقاته بعيدا من أي شعور بالملل.
وأكدت أنها استمتعت بالتجربة في حد ذاتها مثلما استمتعت بأجواء فريق العمل وبالتناغم خصوصا مع كل من بوسي ويعقوب الفرجان، مشيرة إلى أن مشاكلها مع بوسي في سياق القصة قابلتها في الكواليس علاقة ود جميلة وتعاون وثيق لإنجاح العمل.
وعما إذا كان يصح وصف ريما في «الديفا» بالشريرة، توضح أنها لا تصنف شريرة وإنما إنسانة حقيقية قد تأتي ردات فعلها أحيانا شرسة نتيجة أفعال معينة كما في تعاطيها مع من يحاول تحديها.
وعن نقاط الشبه بين سيرين وريما، رأت أنها تشبهها في مواقف كثيرة، لكنها تجد نفسها أقوى منها في لحظات الضعف ولا يمكن أن يصل بها الأمر عند الحزن أو الضعف إلى حد صنع فضيحة أو الإطلالة على المنابر الإلكترونية لإطلاق كلام قبل الندم عليه لاحقا.
ولفتت إلى أنها تمارس الرقابة على الذات وضبط النفس رغم إقرارها بأن الشراهة أحيانا هي ضرورة لأن المواقف التي تنطوي على كم من الأذى لا يمكن أن تكون الطيبة عنوان مواجهتها.
وتابعت سيرين تقول: «لو أنا من النوع اللئيم لنلت حقي أكثر. في الحياة أنا أتقن فن التجاهل «وبطنش كتير».
وعما إذا كانت ظُلمت أو ظلمت أحدا، تقول: «لا يمكن أن أغفو إذا انتابني الإحساس بظلم أحد.
قيل إنني ظلمت لكنني من القائلين بأن لكل نصيبه ونجاحه في الحياة».