وصلت إلى بيت لحم اليوم السبت قطعة خشبية أثرية من الفاتيكان من المزود الذي وُضع فيه السيد المسيح رضيعًا بعد ميلاده لتدشن بذلك احتفالات عيد الميلاد هذا العام.
وكانت القطعة الخشبية، التي لا يزيد طولها على سنتيمترات معدودة، محفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما. وتم تسليمها قبل أيام إلى راعي كنيسة بيت لحم الذي وصفها بأنها منحت “شرفا كبيرا للمؤمنين والحجاج بالمنطقة”، حسب وكالة رويترز.
وعلى الرغم من أن مصدر هذه القطع القديمة تحيطه الشكوك في كثير من الأحيان إلا أنها تحظى بقدسية بين المسيحيين خاصة قوافل الزائرين التي تمر من المدخل الحجري الضيق في كنيسة المهد على مدار العام لزيارة الكهف الذي شهد ميلاد المسيح والذي يمثل الجزء الأهم من هذه الكنيسة.
ويقول فرانشيسكو باتون حارس الأرض المقدسة بالكنيسة الكاثوليكية إن تاريخ هذا الأثر يعود إلى أكثر من ألفي عام وإنه أُرسل إلى الفاتيكان في القرن السابع الميلادي.
وعُرضت القطعة على الجمهور في مركز نوتردام بالقدس أمس الجمعة قبل نقلها اليوم السبت إلى بيت لحم.
وحيا موكب من الفرق الراجلة الأثر لدى وصوله إلى بيت لحم ثم وُضع داخل كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد في ميدان المزود.
وقالت ساندي شاهين (32 عاما) “إنها قطعة صغيرة وكنا نعتقد أنها ستكون قطعة أكبر”. وأضافت “عندما سمعنا أن المزود عائد ظننا أنه سيكون المزود كله لكن بعد ذلك رأيناها”.
وتزدحم بيت لحم الواقعة في الضفة الغربية المحتلة بالزائرين في الفترة التي تسبق عيد الميلاد الذي يوافق 25 ديسمبر/ كانون الأول. ويشكل المسيحيون واحدا بالمئة من الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.