لقد كنت علامة فارقة ضمن التغطية للثورة اللبنانية..أخبرينا عن تجربتك بتغطية هذا الحدث بالذات.لقد نزلت الى الشارع لأغطي هذا الحدث صوتاً وصورةً وكنت موضوعية، أما أسئلتي التي إنتقدها البعض فأتت كرد على ما كنت أسمعه من شعارات، على الرغم من أنها لم تكن كلها تبث على التلفزيون. ففي بعض الأحيان يبدأ البث مباشراً ويكون هناك نقاش حاد قبل ذلك، فيكون سؤالي حينها رداً على ما كان يحدث قبل النقل المباشر، ولذلك في بعض الأحيان فُهمت بطريقة خاطئة. حاولت أن أنقل الصوت والصورة على حقيقتهما ولم أختلق أي مشهد، وفي عدة مرات خلال تواجدي في تغطيات كانت الإهانات كثيرة لرئيس التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، لكنني لم أكن أعلق لأن هذا ليس عمل الصحافي، لكن حقي أن أسأل رداً على أجوبتهم، وهذا لا يعني أنني ضد الثورة، فأنا مع المطالب المحقّة، ومنذ أول أيام الثورة كنت أقول إن هذا الحدث صرخة وجع وحق للمواطنين، لكن مآخذي كانت على تصرّف البعض، وأشدد على كلمة "البعض"، لأنه كان هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا يدافعون عني.