محمد نصر الله لـ نحن مع أي مسعى يمكن أن يساعد بحل الازمة على ألّا يكون مشروطا
2019-11-25 08:06:44
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير محمد نصر الله أن الوضع في لبنان يتجه نحو الأسوأ، بحكم عدم الوصول الى أّي حل للأزمات التي يمر بها البلد حاليا، وعدم وجود أيّ مشروع حلّ حتى، مشيرا الى أننا نعيش بظلّ وضع اقتصادي سيّء جدا ويتراجع الى الوراء كل ساعة، مع سعر صرف دولار لامس الـ2000 ليرة وربما أكثر، مشددا على أن الاتصالات السياسية القائمة لم تُنتج أيّ تقدّم إيجابي حتى اللحظة.
واضاف نصر الله في حديث لـانعكس الوضع الاقتصادي السيّء والسّياسي أيضا عجزا بالقدرة الشرائيّة للناس، وممّا يزيد من همومهم أيضا الارتفاع الكبير والمستغرب للأسعار، الامر الذي لا يقبله أيّ منطق، مشيرا الى ضرورة وأهميّة الوصول الى حلول قريبة وسريعة لانّ كل ما يحصل حاليًّا لا يصب في مصلحة لبنان.
واشار نصر الله الى أن استمرار الاتصالات السياسية لا يعني أن حلولا تُبحث، فالعقد لا تزال على حالها، ونحن الآن في لحظة لا يوجد فيها انقشاع لأيّ مخرج، مشيرا الى أن الفرنسيين أبدوا إهتماما بالوضع اللبناني، كعادتهم، ولكن لم يرشح أيّ حلول واضحة حتى الآن، مشددا على انفتاح التحالف حركة أمل، حزب الله والتيار الوطني الحرّ وكل مكونات فريق 8 آذار على كل مسعى إيجابي يمكن أن يساعد على حل الازمة، ولكن بلا شروط مقابلة، ما يعني أن أي حل دولي يقترن بشروط على لبنان هو حلّ مرفوض.
ورأى أن الأزمة الأساسية تكمن بغياب قيادة واضحة للحراك، وإخفاء قيادته الحقيقية، الأمر الذي ساعده بعدم التعرض للإحراج بالنسبة للأسئلة المشروعة حول الأهداف والمخططات، وأدّى لعدم وجود حوار، وبالتالي إقفال الباب أمام أيّ حل مقترح، خصوصا بظلّ تعدد الحراكات والاهداف والرؤى.
واضاف: هناك بعضهم يطالب بحكومة تكنوقراط برئاسة سعد الحريري وبعضهم لا يريدونه، وهناك من يريد انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة، وبعضهم يرفض هذا الامر، وهناك من يدعو لالغاء الطائفية السياسية وبعضهم لا يتبنون هذا المطلب، مشيرا الى أن غياب القيادة الموحدة يجعل التواصل معدومًا وبالتالي صعوبة تلبية المطالب، لعدم وجود لائحة موحدة يمكن الركون إليها.
وشدد نصر الله على أن الملف النفطي هو من أبرز أسباب ما يمرّ به لبنان، لأنه كان ممنوعا عليناالدخول الى منتدى البلدان النفطية، ولذلك لم يتجرّأ البلد سابقا على مخالفة هذا القرار بالمنع، علما أن النفط موجود ومعروف في لبنان من 60 عاما تقريبا، معتبرا أن مخالفته هذا المنع حاليا، والقرار الحاسم بولوج العالم النفطي جعلنا ندخل فيما نحن فيه اليوم، لأنّ إخراجه يجعل لبنان قويا ويغيّر المعادلات التي كانت قائمة سابقا، وهذا ما لا يُعجب الكثيرين الذين يريدون أن يبقى بلدنا ضعيفا.
واذ شدد نصر الله على وجوب تلبية دعوة اللجان النيابية للعمل نهار الأربعاء المقبل، أشار الى أنّ الأمور قد تتجه نحو التعطيل مجدّدا لأنّ منطق الحراك بات كمّن يُطلق النار على قدمه، فبعض المتظاهرين يطالبون بقوانين إصلاحيّة ويعطّلون عمل المجلس النّيابي في نفس الوقت، داعيا لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأنّ أيّ معالجة يجب أن تبدأ من الحكومة لكي تُريح الوضع الداخلي، ومن ثم الإنطلاق نحو الملفات الماليّة والإجتماعيّة.
النشرة