لمَ الحملة الدائمة المزمنة على الرئيس العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل؟
ببساطة، ثمة ناد سياسي نشأ في لبنان، مثَّل ذهنيات إقطاعية. بدأ إقطاعًا عائليًّا مناطقيًّا، طائفيًّا، انضم إليه لاحقًا الإقطاع المالي. ناد مثلث الأضلاع بقي متماسكًا، يتقاسم خيرات البلاد والعباد. نادرًا ما كان يخرق. وحين يخرق، يصبح "الخارقون"، بدافع العِشرة، بعد 40 يومًا، على ما يقول المثل، من أهله.
أما التيار، فحين خرق، وأصبح جزءًّا رئيسًّا من الحالة السياسية في لبنان، لم يجارِ هذا النادي سلوكه، لا بل رفضه، متمسكًا، فحسب، بالوحدة الوطنية. فكان لا بد من "شيطنته" والعمل بكل الوسائل، بما فيها الاغتيال السياسي، على إبعاده.
التيار هو الثورة الحقيقية القائمة على مفهوم "بناء الدولة"، لا على تمديد عمر نادي الإقطاع المثلث الضلع...
ثورة لا بد منتصرة.