2024- 12 - 25   |   بحث في الموقع  
logo النائب ايهاب مطر : حان الوقت ليبدأ عهد الشجعان والأحرار ليمسكوا بزمام الأمور في هذا الوطن logo الأسد "راعي" الرياضة: من عدنان قصار.. إلى منتخب البراميل logo 2024: نقد الحاجة إلى الانتصارات logo أثر الصورة: الفوتوغرافيا وتاريخ فلسطين المهمش logo طه ناجي : مرة جديدة رجال الدفاع المدني في الصدارة logo حماس وإسرائيل تتبادلان اتهامات إفشال صفقة غزة logo بهية الحريري هنأت موسى والمطرانين العمار وحداد logo بالفيديو.. جنود إسرائيليون أحرقوا منزلا في مارون الراس
معاناة اللبنانيين اليومية مع الدولار! (تقرير ميليسا ج. افرام)
2019-11-10 12:01:21

مشكلة “دولرة” الاقتصاد اللبناني متجذرة وأعمق من أن يتم تحديدها في أطر محددة، وهذا ما يجعل جميع اللبنانيون يعانون الأمرّين في حياتهم اليومية بفعل الأزمات المالية والاقتصادية التي أدت إلى امتناع المصارف عن تزويد المواطنين بالدولار، وارتفاع سعره في السوق السوداء ما أدى إلى انعكاسات كارثية على اللبنانيين على كل المستويات.

ليس صحيحاً أن المستوردين هم فقط من يحتاجون إلى الدولار في لبنان، كونهم يستوردون بضائعهم والمواد الأولية، بل إن كل مواطن لبناني يعاني بشكل مباشر من غياب الدولار وارتفاع سعره في السوق السوداء.

تبدأ المعاناة من قطاع المحروقات حيث يتعرض اللبنانيون لابتزاز غير مسبوق من الشركات المستوردة وأصحاب المحطات الذين يستغلون الوضع لمحاولة تحقيق أرباح إضافية من خلال زيادة سعر صفيحة البنزين بنسب تفوق جدول تركيب الأسعار تحت طائلة حجب المحروقات عن اللبنانيين، وهو ما رفضته وزيرة الطاقة ندى بستاني التي لوّحت باحتمال أن تلجأ وزارة الطاقة إلى استيراد المشتقات النفطية من دولة إلى دولة، لكن الواقع اليوم أن الشركات المستوردة وأصحاب المحطات يستمرون بالابتزاز ونحن أمام أزمة بنزين من جديد!

وتمر المعاناة بكل المنتجات التي يشتريها المواطن اللبناني من السوبرماركت حيث ارتفعت الأرسعار بما لا يقلّ عن 30%، من دون اتضاح الأسباب كاملة، لكن السبب الأبرز هو ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بحوالى 30% ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع في السوبرماركت، ولو كانت البضائع من المنتجات اللبنانية، لأن التجار يستغلون فلتان الأسواق لمحاولة تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المواطن في ظل غياب فاقع لمصلحة حماية المستهلك التي تقوم بجولات خجولة لا تتناسب وخطورة الأوضاع وحجم الفلتان في الأسواق!

تخيلوا مثلا أن كل لبناني تتعطل سيارته يجد نفسه أمام ابتزاز أصحاب محلات قطع الغيار الذين يخيّرون المواطنين بين خيارين لا ثالث لهما، مع العلم أنهم يشترطون الدفع كاش في الحالين: إما الدفع بالدولار، وإما في حال الدفع بالليرة فيسعّرون الدولار بأغلى من سعر الصرافين والسوق السوداء، أي أنه حين كان الدولار بسعر الـ1600 ليرة كانوا يصرّفونه بسعر الـ1800 وحين ارتفع لدى الصرافين إلى 1750 ليرة صاروا يشترطون تسعير الدولار بـ2000 ليرة، كما أنهم يتواطأون مع أصحاب كاراج الميكانيك ليستفيدوا معاً على حساب المواطنين!



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top