صباحمن لبنان إلى مصر
إنطلقت في صغرها من لبنان، ولفتت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر والتي كانت تعمل في القاهرة، فطلبت من وكيلها في لبنان قيصر يونس عقد اتفاق مع صباح لثلاثة أفلام دفعة واحدة إيماناً منها بما تستطيع تحقيقه، مقابل أجر بلغ 150 جنيهًا مصريًا عن الفيلم الأول ويرتفع تدريجياً في العملين الآخرين.
توجّهت إلى أسيوط برفقه والدها ووالدتها واستضافتهم آسيا داغر داخل منزلها في القاهرة، وكلفت الملحن رياض السنباطي بتلقينها التدريبات اللازمة لصوتها الجبلي الفولكلوري، ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفى اسم "جانيت الشحرورة" وحل مكانه اسم "صباح" ابنة الـ 18 عاماً في فيلم "القلب له واحد" عام 1945. وهذا الإسم أطلقه عليها الشاعر صالح جودت، لأن وجهها كان مشرقاً كنور الصباح. إلى جانب إجماع القراء على هذا الإسم بعدما نشرت آسيا صورتها في مجلة "الصباح المصرية" طالبة إلى القراء اختيار إسم فني لها.
صباحمطربة السندويش
لم تبشر بداية صباح في فيلم "القلب لو واحد" بنجاح كبير إذ كان صوتها غير ناضج بعد، وقدرتها على غناء الألحان المصرية محدودة. فاتجهت الى أداء الأغاني الخفيفة، وسماها بعض النقاد في تلك المرحلة "مطربة السندويش".
بعد الحرب العالمية الثانية تغيّر ميول الناس نحو الأغاني الطربية والكلاسيكية، وكادتصباحتدخل طي النسيان لولا أنها غيرت لون غنائها، وأطلت بالأغاني الطربية التي لحّنها لها كمال الطويل. وهكذا أحدثت صباح إنقلاباً بأغانيها وكشفت عن قدراتها الصوتية.
أما بالنسبة للأغنية اللبنانية فكان لها دور كبير في إدخالها الى السينما المصرية، إذ اشترطت على المخرجة آسيا داغر أن تغني أغنية لبنانية في كل فيلم تمثل فيه. بعد الأخذ والرد وافقت آسيا على طلبها. وتجدر الإشارة الى أن صباح كانت تشرح للجمهور المصري على المسرح كلمات الأغنية باللهجة اللبنانية كي تقرّب المسافات وتعرفهم على اللهجة اللبنانية.
وكان صوتها يتجلى على حقيقته في الأغاني اللبنانية والمواويل الجبلية ذات الإمتدادات الصوتية، إذ ينتقل صاعداً من طرفه الثقيل الى طرفه الحاد وبالعكس، ممتداً على أربعة عشر مقاماً سليماً وهذا أمر صعب جداً.
شقيقصباحيقتل والدتها
أحدث شقيقها أنطون فغالي شرخاً دموياً في حياتها، أثّر في نفسها حتى وفاتها حين قتل والدته منيرة سمعان عام 1948، بعدما أخبروه أنها كانت مع عشيقها في بلدة "برمانا" فقتل الاثنين معاً، رمياً بالرصاص، ثم فرّ إلى سوريا، ثم إلى البرازيل وعاش باسم مستعار هو ألبرت فغالي، وكان عمره حينها 18 عاماً تقريباً. أما والدته فدفنوها في مكان لا يعرفه إلا من واروها الثرى، حتى صباح لم تكن تعلم مكان مثوى والدتها الأخير، إذ كانت حينها في مصر وعرفت بمقتلها بعد شهرين، مع أن الصحف المصرية تناقلت الحادث وأبرزته في الصفحة الأولى تحت عنوان: "شقيق صباح يقتل أمه وعشيقها بالرصاص"، إلا أن زوجها الأول، اللبناني نجيب شماس، أخفى عنها الخبر إلى أن طلبت بعد شهرين زيارة والدتها في لبنان، وعندما اقتربت الباخرة من بيروت اضطر إلى مصارحتها بالحقيقة، فانهارت من الصدمة.
تتبع قصة الشحرورةصباحفي الجزء الثاني.. زيجاتها وعلاقتها بإبنتها هويدا
عبد الحليم حافظسورياشاديةلبنانصوت لبنانسمير صبريرياض السنباطيفايزة أحمدفريد الأطرشكمال الطويلليلى مرادمدينة نيويوركبرمانازكي ناصيفسيد مكاويالأميرة هندموسى صبرينور الهدىديع الصافيشحرور الواديخبريات