البعض إنتقد مشاركتكم كفنانين في هذه المظاهرات لمجرد الظهور وكسب الشعبية، فما هو ردك؟
عبّرنا عن رأينا بالشكل الذي يمليه علينا ضميرنا الوطني، لكن كفنانين لم يكن لنا التأثير الكبير على أرض الواقع، لأن الرأي العام أثبت أنه يحمل القضايا الإجتماعية والإقتصادية ويدافع عنها في الشارع لإستعادة حقوقه المسلوبة، وهذه الثورة أنتجت وعياً قلب الكثير من المفاهيم التي كانت سائدة، وحتى أنها تخطت الطبقة الحاكمة، كما راكمت الكثير من الوضوح في مطالب الشعب، وباتت الناس واثقة بطريقها وهذه الثورة نظيفة وليست مموّلة لأنها تترجم وجع الشعب. ونحن فنانون وقفنا مع الحق بوجه حكومة فاسدة، وحتى لو أن موقفي سيكلفني شعبيتي لكنني مع الحق، فـ"الساكت عن الحق شيطان أخرس". وإذا لم تصل هذه الثورة الى تحقيق ما يريده الشعب، فإن الغالبية من المواطنين ستقرر الهجرة فوراً.
رغم هذه الثورة إلا أن الإنقسامات لا زالت موجودة، والبعض إتهمها بأنها مموّلة من الخارج، فما هي رسالتك الى الذين يهاجمون المظاهرات؟
هذه الثورة هي صرخة الشعب وجزء كبير من الناس الذي إنتفض في الشارع ولديه وجع كبير من الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، لكن لنكن واقعيين كل الثورات في العالم يحاول البعض تشويهها أو إستغلالها لأغراض سياسية ومصالح شخصية وأجندات خارجية، لكن هؤلاء نسبتهم قليلة مقارنة بحجم الناس الصادقين، الذين عبّروا عن وجعهم في الشارع.