تحتوي النفايات بشكلٍ خاص على الورق والطعام وبقايا تشذيب الباحات وعلى البلاستيك ومكوّنات أخرى مثل المعادن والخشب والزجاج . بالتالي، فإنّ حرق هذه النفايات يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفّسي وخصوصًا لدى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن COPD والرّبو ، ويُمكن أن يتسبّب في حدوث الطفح والصداع والغثيان . ونذكر أيضًا الرّوائح الكريهة والتأثير النّفسي السّلبي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والإضرار بالأعصاب . كما أنّ هذه العملية تمنع تدفّق مياه الأنهر وتضرّ بطبقة الأوزون .
أما الرّماد الذي يبقى إثر حرق النفايات ، فهو يحتوي على مواد سامّة يمكن أن تتسرّب في التّربة والمياه الجوفية لسنواتٍ عدة . ومع مرور الوقت ، يتم العثور بشكلٍ أكبر على الأصباغ والمواد الكيميائية الأخرى التي تُطلق السّموم الخطرة . ومن هنا ، تكتسي عملية فرز النفايات أهمّية كبرى كما يجب ألاّ نرمي القمامة أبدًا بطريقة فوضوية في الغابة أو على الشاطئ وأن نحدّ من استخدامنا لمادة البلاستيك .
وتجدر الإشارة إلى أنّنا ، بمساعدة خبراء البيئة ، يمكننا وضع استراتيجية لتحويل النفايات إلى مواد نستطيع الاستفادة منها بدلاً من كلّ هذا الضرر الذي نراه خصوصًا في بلدنا لبنان. ولقد شهدنا جميعًا على حرائق الغابات التي اندلعت في لبنان في خلال السنوات الماضية بعد حرق النفايات وامتداد الحريق على مساحات شاسعة .
وأخيرًا ، نوصي بحماية الأسماك في المحيطات وعدم رمي الأكياس فيها للحؤول دون نفوق السلاحف البحرية .
نعم للبنان بأقل نسبة نفايات ونسبة أكبر من المناطق الخضراء النظيفة .