من يستهدف المسرح الذي ستفتتحونه قريباً؟
المسرح ليس لفئة معينة، هو يستهدف الأعمال المسرحية، وأعمال أخرى لها علاقة بالعمل المسرحي، يشبه هوية "مترو المدينة"، المسرح مجهّز بشاشة عملاقة نعرض بها أفلاماً ومجهّز بطريقة يمكن أن يتكيف مع أنواع كثيرة من الأعمال ية.
خطوة جريئة في وقت يعيش فيه المسرح أزمة.
عندما أخذنا قراراً بفتح مسرحنا لم تكن الحالة المسرحية في لبنان تعيش أزمة، بل على العكس هناك حاجة للمسرح، وهناك نقص بالمسارح ودائما هي محجوزة، يوجد حركة مسرحية ناشطة في البلد، مؤخراً الأزمة الإقتصادية أثرت سلباً علينا، لكن الأمور ستتحسن، بالاضافة الى ان المنطقة المتواجد فيها مسرحنا "أبراج-فرن الشباك" بحاجة لدور عرض مسرحية.
الناحية الثقافية ية في لبنان لا تستثمر الناس فيها حالياً مما يؤدي لإلغاء الصورة الحضارية عن وطننا، فنحن من ضمن نشاطنا تحدينا وضع السينما في لبنان بـ"مورين" واليوم نتحدى في الإستثمار بالمسرح، نحن نقول ان الإيمان والثقة أهم من الأموال، وكما تتطور بعض القطاعات في لبنان كالمطاعم وغيرها يجب أن يتطور قطاع المسرح و أيضاً.
هل ستهتم تقلا شمعون بمسرحها الجديد بالمواهب؟
صراحة أنا لا يمكن أن أفرض نفسي على أية مسرحية سنستقبلها في مسرحنا، القائمون على المسرحية هم يقررون كل تفاصيل عروضهم، أنا لم أصنع المسرح لأفرض شيئاً على المخرج أو العروض، لكن بالوقت نفسه سيكون المسرح عملية تبادل وتواصل وتعريف عن الحركة الثقافية ية في لبنان أو على أعمال درامية ومن هنا سأفتح المجال للمواهب.
ومن الضرورة على طلابنا أن يشاهدوا الأعمال كي يكونوا ثقافة والإبداع، وسيتم ثقل مواهبهم وتنقيتها من الشوائب.
هل ستعودين الى المسرح؟
حقيقة متشوقة للعودة الى المسرح، الدراما أخذتني من المسرح قليلاً، لأننا بوقت المسرح يحتاج الى تفرغ، وأنا كنت منشغلة خلال الفترة الماضية بالسفر والتصوير، وفيلم "مورين".، وكذلك بتقنيات الصورة والتصوير، وكل هذا سيقدم شيئاً يلفت النظر، ومن الأمور التي ساهمت بشكل كبير بنجاح العمل هو تفرغنا كممثلين له وأصبحت تجمعناعلاقة عائلية، في وقت كان الكاستينغ كله جميل.
بنقطة الكاستينغ بدت الأمور مفاجئة، تعودنا كلبنانيين على اسماء معينة، لنتفاجأ بأسماء جديدة غير متوقعة في "عروس بيروت"
طريقة الكاستينغ في لبنان تكون لها علاقة بمعايير شركة الإنتاج، أو بفكرة أن الجمهور تعود على ناس معينيين، أو لأهداف تسويقية، وأحيانا يكون هناك "إسترخاص" للممثل فيكون العمل بحاجة لهذا الممثل لكن الشركة "تسترخص" وتتعاقد مع ممثل غيره بكلفة أقل،، بالنسبة لي الإنتاج لا يجب أن يفكر بهذه الطريقة، بل يجب أن يعلم قيمة كل ممثل والمبلغ الذي يستحقه وأن هذا الممثل هو اضافة لهذا الدور وللعمل بشكل عام.
المخرج التركي في "عروس بيروت" عمل بطريقة مميزة واختار الكاستينغ بطريقة مهنية عالية، وهذا ما يظهر على الشاشة.
تعرض الممثل ظافر العابدين لبعض الانتقادات بسبب اللهجة اللبنانية، لماذا تم اختيار العابدين وجعله يتكلم لهجة لبنانية ولم يتم إختيار ممثل لبناني؟
يوجد اعتبارات في mbc لأن شركة الإنتاج تسوق بكل العالم العربي، وهي تحتاج الى خطة فيها عناصر تشكل اضافة للعمل، ظافر هو نجم عربي بعملية التوزيع والتسويق التي تحتاجها شركة الإنتاج وبغض النظر عن هذا الأمر ومن ناحية فنية ظافر العابدين فيه كل مواصفات الدور.
في الفترة الماضية جرت العادة على تقديم نجم عربي الى جانب ممثلة لبنانية، هذا أولد واقعاً معيناً، لكن بكل تأكيد يوجد ممثلون لبنانيون مهمون فمثلاً نيكولا معوض اليوم هو نجم في مصر، نحن نحتاج "شوية وقت، فلدينا مشكلة تسويق بالخارج بسبب الحرب التي مررنا بها"، وغدا ربما تجد جو طراد أو جاد ابو علي أو غيرهم يصبحون نجوماً عرب، نحن يجب علينا أن نعمل على أنفسنا ونبحث عن نقاط ضعفنا ونحاول تطوير أنفسنا، فُتح لنا السوق العربي كدراما لبنانية وهذا يحتم علينا العمل على أنفسنا لننافس.
شاهدنا ثنائية تقلا شمعون وكارمن بصيبص في "مورين" واليوم في "عروس بيروت" كيف تصفين كارمن؟
كارمن من الممثلات الشابات اللواتي أنا أتكلم عنهن دائما وأطرحهن ليأخذن الدور الأول، لأنها تملك مواصفات "ما طولت كتير لتأخذ النجومية"، وما أحبه بها ويميزها عن غيرها أنها محافظة على شكلها الطبيعي".
ومن هنا أوجه رسالة لكل الشابات اللواتي يردن العمل في التمثيل أن يهتموا ببقاء جمالهن طبيعياً "الممثل لازم يكون قريب للعالم"، اتركوا هذه الأمور الجمالية للذين يعملون في الإستعراض.
كارمن تؤمن أنه عليها أن تطور أدواتها كممثلة وتعمل على أنها ممثلة أبعد مما هي عليه الآن.
واضح من كلامك أنك مصدر ثقة للممثلين عندما تكونين معهم بالعمل هل تقدمين لهم النصيحة؟
يجب أن تكون سياسياً عندما تعطي النصيحة، ولا تتخطى الكاتب أو المخرج، لا أشعر أنني مُربية في هذه المهنة، بل أم تنقل خبراتها لأولادها ولا تمنعهم من تطوير خبراتهم الشخصية.
تحضرين لمسلسل "آخر الدني"؟
نعم بدأنا بالعمل على المسلسل وهو من إنتاج الجديد، وإخراج إياد نحاس، سيناريو وحوار خالد إبراهيم، وسيعرض على قناة الجديد التي تنتجه، وهنا أشكر الجديد على خطوتها بالعودة للإنتاج، وان شاء الله يحقق العمل النجاح.