الشارقة ـ عبدالحميد الخطيب
ثمنت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة «فن» ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، دور المهرجان في إظهار الثقافة السينمائية الإماراتية للعالم، في ظل توجيهات من صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ليكون الحدث عائليا مفيدا للأجيال الجديدة.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي في تصريحات لـ«الانباء»: مهرجان الطفل نظرة سمو الحاكم، والشيخة جواهر بنت محمد صاحبة فكرة أن يكون عندنا مهرجان للطفل والعائلة والفن والثقافة والتعليم، وقد بدأنا منذ 6 سنوات واستمررنا في تقديم المهرجان للطفل فقط، وفي افتتاح العام الماضي حضر الحاكم وأمر بزيادة فئة الشباب.
وتابعت: نحن لا نتسرع ونسير خطوة خطوة بدون استعجال، خصوصا اننا شاهدنا مهرجانات بدأت ثم سكرت، لأنها لم تتدرج في الوقت الصحيح، فأي شيء يولد كبيرا باستعجال يطيح، مضيفة: كل عام تتشعب الأفكار وتتجدد، وحاليا نركز على الأطفال والشباب، وفي المستقبل ربما يكون المهرجان أشمل.
وعن مدى استفادتهم من المهرجانات الاخرى، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله: نزور باستمرار المهرجانات العالمية ونستفيد من تجاربها، ونحاول ان نكون مختلفين في الشكل والمحتوى، والأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من الأخطاء لنصل إلى التميز والنجاح، لافتة إلى ان هناك تحديات كثيرة واجهتهم لكن كفريق عمل يجتمعون دائما للحديث عن تفاصيل المهرجات والبحث عن السلبيات لمعالجتها، مكملة: نعدل أنفسنا ونتعلم من الميديا والمخرجين والزوار والأطفال.
وأردفت: واجهنا في بداياتنا تحدي عقلية الناس عندما كانوا يحضرون لمشاهدة الأفلام والمغادرة، فقمنا بعمل ورش لهم وندوات لتزويد ثقافتهم حتى تعودوا على الحالة السينمائية التي نقدمها لهم واستفادوا منها، مشيرة إلى ان الإمارات اليوم تشارك بـ٨ افلام وهذا تطور كبير بالنسبة لهم وخطوة نجاح للمهرجان الذي أرسى ثقافة صنع الأفلام بين الأطفال والشباب.
وتحدثت الشيخة جواهر عن اهمية الكتاب للصغار، مؤكدة انه لا يقل اهمية عن الفيلم، ملحمة إلى ان مؤسسة (فن) تهتم بهذا الجانب، مستدركة: لا بد ان نركض مع التطور الذي يحدث حاليا، مرجعة عدم انتشار الأفلام العربية خارج نطاقها الإقليمي إلى ضعف ثقة العرب بأنفسهم وإيمانهم بإمكانياتهم. وقالت: لدينا إبداع كبير يضاهي ما يقدم في الخارج، لكن نحتاج للمحاولة وان يكون هناك ثقة في النفس، ملمحة إلى ان لديهم خطة لفتح غرفة رسوم متحركة عربية في مهرجان كوريا للأنيميشن.
من جهة أخرى، وفي إنجاز فريد من نوعه، يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها الإمارات وإمارة الشارقة، تمكنت مؤسسة (فن) المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، من تحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية لأعلى نسبة مشاركة في ورشة عمل خاصة بالتصوير الفوتوغرافي وصلت إلى أكثر من 404 يافعين.
وتعاونت المؤسسة مع شركة «كانون» العالمية المتخصصة بالتجهيزات والمعدات الخاصة بالتصوير، لتحطيم رقم غينيس للأرقام القياسية السابق والذي سجل مشاركة 250 طالبا. واستمرت ورشة العمل ثلاثين دقيقة، ونجحت (فن) في تجاوز هذا العدد من خلال ورشتها التي استمرت 30 دقيقة و19 ثانية بعدد شبه مضاعف عن سابقه.
وقدم الورشة، التي أقيمت في قصر الثقافة في الشارقة وشارك فيها طلبة من مدرسة الشعلة، محترف التصوير الإماراتي عبدالله البقيش، الحائز جوائز متميزة في مسابقات التصوير الفوتوغرافي والذي تميز بتخصصه في تصوير المباني، وله العديد من المشاركات في معارض محلية ودولية.
وتركزت الورشة على أساسيات التصوير، وزواياه، وخصائصه التي تتعلق بخيارات ضبط الألوان، واختيار العدسات المناسبة وغيرها، ونجح المشاركون في تطبيق ما تعلموه على كاميرات كانون، إذ حرصت الشركة على تقديم 404 كاميرات بهدف دعم تحقيق هذا الرقم القياسي وتشجيع مواهب الأطفال والشباب من خلال ورش العمل التي تنظمها فن على مدار العام، والتي تزود المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي بالمواد العلمية والمعدات اللازمة لتطبيق ما تعلموه، في بيئة حاضنة ومشجعة لهم لممارسة هواياتهم وصولا إلى الاحتراف.
حضر 25 متطوعا من مجموعة نبض الإمارات التطوعية ورشة العمل ليشهدوا على تحقيق (فن) إنجازها في تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المشاركين.
وتحرص مؤسسة (فن) على تعزيز شراكاتها في عالم الفنون البصرية، وتأتي هذه الفعالية التي نظمتها بالتعاون مع كانون لإتاحة الفرصة أمام الأجيال الجديدة للارتقاء بمهاراتهم وصقل معارفهم بتقنيات التصوير وفنونه.
كما تهدف المؤسسة إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين والواعدين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي أوسع من خلال الترويج لأعمالهم في المهرجانات السينمائية في مختلف أنحاء العالم.
خلال جلسة ضمن أنشطة «الشارقة السينمائي الدولي للشباب والأطفال»
عبدالرحمن العقل يكشف أسرار بداياته: المسرح هو الأصل
الشارقة ـ عبدالحميد الخطيب
استعرض الفنان القدير عبدالرحمن العقل، خلال جلسة نقاشية عقدت ضمن أنشطة الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للشباب والأطفال الذي تستمر فعالياته حتى 18 أكتوبر الجاري، بدايات مسيرته الفنية مع فرقة مسرح الخليج العربي عام 1970، كاشفا أن موهبته لم تكن نتاجا للاختلاط بفنانين ومحترفين، بل بفضل النشاط المدرسي والأندية الصيفية، مضيفا أن بدايته في المسرح والتلفزيون ـ الذي انتقل له فيما بعد ـ كانت ببطولة.
وأكد العقل أن الشارقة تعيش حالة ثقافية استثنائية في المنطقة العربية والعالم، مشيدا بإنجازات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، واهتمامه بالثقافة والفنون وكيف استطاع برؤيته إيصال إمارة الشارقة إلى العالمية.
وعن المسرح بين الثمانينيات واليوم، قال: الأمر فيما مضى كان أقل تعقيدا، لبساطة تلك المرحلة الزمنية، حيث كان المسرح يتناول قضية واحدة ويركز عليها. أما اليوم، ومع التعقيد الذي يبسط أذرعه على مجمل حياتنا، فالمسرح مطلوب منه أن يتحدث عن جملة من القضايا، الإنسانية والاجتماعية. كما أن المسرح قديما كان يتطلب الإعداد له فترات طويلة وجهدا شاقا، لكن اليوم الأمر أبسط بمراحل، بفضل التقدم التقني.
وأشار العقل في معرض رده على أسئلة الحضور، إلى أن الأفضلية تبقى للمسرح، بفضل التفاعل المباشر مع الجمهور، واصفا إياه بأنه «الأصل» و«أبو الفنون». وشدد على أهمية النظر إلى المسرح بوصفه وسيلة للتغيير، ساردا للحضور كيف استطاع أن يحدث تغييرا في القانون الصحي في الكويت بواسطة إحدى مسرحياته التي تناولت قضية متعلقة به.