إلتأم مجلس
أمناء جامعة البلمند في حرم الجامعة الرئيسي في الكورة برئاسة غبطة البطريرك يوحنا
العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وبحضور
غالبية أعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة الدكتور الياس وراق.
ألقى غبطة البطريرك
كلمةً في مستهل الاجتماع أكدَّ فيها على أهمية الصرح البلمندي الذي أصبح منارةً
علمية وثقافية في لبنان والمنطقة، حيث بات اسم البلمند مرادفاً للتميّز ومنتشراً
في مختلف أصقاع العالم. وتطرّق غبطته إلى أعمال المجمع المقدّس الذي انعقد في
البلمند من الثالث إلى العاشر من الشهر الجاري، والذي تدارس فيه الآباء الأجلاء
موضوع العائلة، نواة الكنيسة والمجتمع، والتحدّيات الكبرى التي تواجهها في الوطن
وبلاد الإنتشار.
وأكّد غبطته
على رسالة الكنيسة الأنطاكية الجامعة والتي تعلو فوق كل إثنية وعرق وقومية. وتابع
قائلاً إنَّ جامعة البلمند تجسِّد هذه الرسالة "الجامعة" التي تهدف إلى
تثقيف العقل وتهذيب الروح وترسيخ أسس العيش المشترك، داعياً لكل القيمين عليها
والعاملين فيها إلى المزيد من التألق والنجاح.
وبدوره عرض الدكتور
وراق تقريره والذي فنّد فيه أبرز إنجازات الجامعة خلال السنة المنصرمة، لاسيما
توقيع اتفاقيات تعاون مع جامعات أميركية وأوروبية، ومؤسسات دولية، ومنظمات حكومية
وغير حكومية، والتي من شأنها أن تدفع الجامعة إلى المزيد من التقدّم من الناحية
الأكاديمية وتؤمِّن فرص عمل لطلابها ولخريجيها.
هذا وبحث
المجلس خلال الاجتماع تقارير عن أبرز مشاريع الجامعة الحالية والمستقبلية وعن
الوضع المالي، لاسيما في ظل الظروف المعيشية التي يعاني منها لبنان.
وقد أقيمت
مأدبة غداء في بيت الرئاسة ببركة صاحب الغبطة فور انتهاء الإجتماع.