شارل مالك: بدون الحرية ما في لبنان
2019-10-11 19:07:09
بدعوة من جمعية "أشرفية 2020" تحّدث كل من القس الدكتور حبيب بدر والإستاذ أنطوان نجم عن شارل مالك بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذلك في قاعة رياض الصلح في مدرسة القديس غريغوريوس في الأشرفية. وادار الندوة الإعلامي أنطوان سعد.
بعد كلمة رئيسة الجمعية كارول بابيكيان كوكوني والمحامي فادي مصري ومقدمة أنطوان سعد، تحدث القس حبيب بدر عن شارل مالك الذي تربطه به صلة القربى قائلاً: شارل مالك فتّش عن الجمع بين العلم والإيمان. وقد إعتمد مقولة القديس أغوسطينوس " أؤمن لكي أفهم". ورغم انه كان أول سفير للبنان في واشنطن وأول وزير مفوّض لدى الأمم المتحدة، فقد دافع عن الإيمان ضد الإلحاد والشيوعية، وكان دفاعه الأشرس عن الحرّية بقوله:" بدون الحرّية، ما في لبنان."
وتابع بدر:" شارل مالك علّمني أنه يجب أن نعرف كيف يلتقط الإنسان اللحظة التاريخية وأن يتعاطى بجرأة وواقعية وشجاعة ومعرفة وجدّية وبأسلوب علمي مع الحدث الذي هو فيه. فإن نجح في اقتناص الفرصة لأنه قرأ الفرصة صح، فعليه أن يؤمّن الإستمرارية. ولكن إن خسر، فعليه أن يعرف لماذا خسر وأين خسر، وعندها عليه أن يعيد النظر بموقفه."
وختم القس بدر قائلاً: "شارل مالك كان المفّكر المجاهد Gladiator . لم يكن شخصية بل ظاهرة، وكل ما غصنا في فلسفة شارل مالك، تحصّن لبنان."
بدوره قال الإستاذ أنطوان نجم الذي ربطته بشارل مالك علاقة وطيدة أن شارل مالك كان يحّذر أن الإنسان لا يمكن أن يخطو ضد الحقيقة. وأضاف:" كان شارل مالك يردّد أنه "أكثر ما يُرعِبني يوم الدينونة أن يُقال لي أنك قصّرت بحق المسيحية" لأنه كان الفيلسوف المؤمن بربه.
وأضاف نجم:" أعلن شارل مالك عام 1949 على الملء، ولم يكن حبر وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد جفّ بعد: " لنفترض أننا توصّلنا الى صياغة أجمل أثر وأجمل وثيقة في التاريخ حول حقوق الإنسان، فهل تظنون أن ذلك سيكون له أثر على التاريخ ما لم يبارك رب التاريخ تلك الوثيقة وذلك الحدث؟"
وأردف نجم:" لقد دعا شارل مالك الى الحقيقة واكتشافها بكل تواضع دون أي تنازلية خبيثة والوقوف بوجه العابثين بها والمزوّرين.
تخلل اللقاء ثلاث أفلام وثائقية لشارل مالك عن سيرته وأعماله وإحدى خطبه.
وكالات