وفية هي اسبانيا للجيش اللبناني الذي رفع علمها إلى جانب علم بلاده على تلة 1564 التي استرجعها من الارهابيين في أول انتصارات معركة فجر الجرود. كانت تلك تحية منه تضامنا مع المملكة وضحاياها ال 13 الذين قضوا في اعتداء ارهابي تبناه تنظيم داعش استهدف جادة يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة في العام 2017. في العام نفسه ردّت اسبانيا التحية بدعوة ضابط كان يتلقى دورة قائد كتيبة في المملكة للمشاركة في عيدها الوطني، رافعا العلم اللبناني في العرض العسكري الاسباني.
بعد عامين لم تنس اسبانيا هذا التضامن من قبل رفاق السلاح ولو كانوا من قارة أخرى. فبدعوة من وزارة الدفاع الاسبانية سيشارك ستة وعشرون عسكريا وضابطان من فوج المغاوير في العيد الوطني الاسباني الذي يقام في مدينة مدريد يوم السبت المقبل، حيث سيسير ضابط لبناني حاملا علم بلاده متقدما رفاقه خلال الاحتفال. علما أن دعوات أخرى قد وجهت أيضا إلى دول مالي وموريتانيا والسينيغال.
التدريبات لللمشاركة في الحفل بدأت منذ أيام مع وصول الوفد العسكري اللبناني الذي غادر يوم الجمعة 4 تشرين الأول على متن طائرة حكومية حضرت خصيصا لنقل عناصر الجيش، إضافة الى تنظيم زيارات سياحية للوفود العسكرية. وقد علم tayyar.org أن المملكة تولي الجيش اللبناني اهتماما خاصا خلال وجوده هناك، وإن دلّ ذلك على شيء فهو على ثقتها به قيادة وعناصرا، وعلى الإصرار على استكمال التعاون بين الجانبين من أجل تطوير قدرات الجيش وإمكاناته.