2024- 09 - 28   |   بحث في الموقع  
logo جنبلاط ينعى السيد حسن نصرالله logo الصمد: رحمك الله يا سيد السادة logo نداء عاجل للبنان: النزوح من "الضاحية" يتجاوز النصف مليون logo كيف اخترقت اسرائيل برج مراقبة مطار بيروت؟ logo سيرة نصر الله الموجزة.. بانتظار اختيار الخلف logo "أتقدم بالتعزية من حزب الله"... جنبلاط ينعى نصرالله! logo بعد إستشهاد السيد... "حماس": نقف صفًا واحدًا مع حزب الله! logo الجيش الإسرائيلي عن نصرالله: كان لِوقت طويل من أكبر أعداءنا!
الأفلام القصيرة في «الشارقة السينمائي للأطفال والشباب».. رسائل وأفكار مبدعة من الشباب إلى العالم
2019-10-07 23:58:11

عبدالحميد الخطيب

بعد تحولات تقنية استغرقت زمنا في السينما العالمية، ظهرت أول الأفلام الطويلة التي لم يخرج صناعها حتى اللحظة من ثوب الفيلم القصير، متأثرين بالتكثيف وتقطيع المشهد وإيقاعه المختزل وقدرته على إيصال رسائله في أبلغ صورة وأقصر وقت.

وكما استطاع سلفادر دالي ولويس بونويل في فيلمهما القصير «كلب أندلسي» (1929) تمرير انتقاداتهم لكثير من الظواهر التي كانت سائدة في عصرهما خلف صورهما السوريالية المتلاحقة، ينجح اليوم مخرجون جلهم من الشباب في تقديم رسائلهم الذكية عبر أفلام مشابهة تستقطب عادة من هم في جيلهم وأصغر سنا.

توجه يشكل أحد الاهتمامات الأساسية لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تنطلق دورته السابعة في 13 إلى 18 أكتوبر الجاري في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.

يسعى المهرجان الذي تنظمه مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، وتتخذ من الشارقة مقرا لها، إلى ترسيخ هذا النوع من الفنون على صعد متعددة، سواء في ترسيخ ذاكرة سينمائية في تلقي كل أشكال التعبير القصيرة لتعالج قضايا الواقع وتحمل العديد من المضامين الإنسانية، والتخلص في الوقت نفسه من حسابات السوق التي تعتمد غالبا عنصر الإثارة وتفضل الخطاب المباشر.

وتحضر هنا صناعة الأفلام بأبعادها التعليمية والتثقيفية التي تتناول قضايا الأسرة، والتحديات البيئية، وتأثير التكنولوجيا والإبداع، وغيرها من المواضيع الراهنة، من خلال توفير الدورات التدريبية والأنشطة التفاعلية وورش العمل المتخصصة.

سيكون الجمهور على موعد مع أفلام قصيرة منها «3 أقدام» (2018) للمخرجة الكولومبية جيزيل جيني، التي تتأمل قصة بسيطة يعيشها الطفل جونزالو في بحثه عن إجابة لتساؤل أساسي في حياته: هل يحافظ على نظافة حذائه أم يضحي بها في سبيل استمتاعه بكرة القدم؟

«حكاية عائلة» (2017) عنوان فيلم المخرج الإسباني خوسيه كورال يورينتيه، يتناول واقعة ربما تتكرر مع بعض الأطفال في مختلف ثقافات العالم وهم ينتظرون طعام الغداء، حيث يبدؤون بسرد حكاية يبادر جميع أفراد الأسرة وهم يتحلقون حول المائدة بالإضافة عليها ونسج أحداث غرائبية يلوذون إليها في المساء هربا من قسوة والدهم.

أما «تفاحات وبرتقالات» (2018) للمخرجة الهندية روكشانا تبسم، فيتحدث عن قوة الصداقة التي تتغلب على العداء بين الأجيال، من خلال قصة فتاتين تعيشان في بلد خيالي من عالم الفواكه ينقسم سكانه بين من يأكلون البرتقال ومن يتناولون التفاح، في إسقاط على اختلاف الثقافة بين المجتمعات.

ويعرض أيضا فيلم «هل أنت كرة طائرة؟» (2018) للمخرجين الإيرانيين محمد بخشي وسعيد أهانج، اللذين يرصدان مجموعة من اللاجئين المحاطين بسياج من الأسلاك الشائكة، والذين يتولى حراستهم عدد من الجنود، لا يتولد التفاعل بينهما إلا حين يتقاسمان لعبة كرة الطائرة لتنشأ بينهما صداقة أساسها ممارسة الرياضة.

ويقدم المخرج الإسباني خافيير كوينتاس فيلمه «السمك» (2017) الذي يروي حكاية أم تربي ولدين صغيرين، وهي تعمل فوق طاقتها من أجل تأمين سبل العيش لعائلتها الصغيرة، حيث تتخلى عن العشاء مقابل تأمينه لهما، بينما يهربان الطفلان طعامهما الذي يحصلان عليه في المدرسة لمنحه إلى والدتهما.

«منحوتة الحصان» (2017) عنوان فيلم المخرجة المكسيكية سينثيا فرنانديز تريخو التي تتبع صداقة تنشأ بين الفتاة الصغيرة ماتيليدي مع الحصان أولونيس، في إضاءة على تاريخ العلاقة بين البشر والخيول التي تجمع بين الخيال والواقع.

ويذهب المخرج التونسي مطيع دريد في فيلمه «يسار يمين» (2018) إلى معالجة اختلاف تجارب الطفل في استجابته للخسارة وتقبل التجارب والندم، عبر قصة ياسين الطالب الأعسر في المدرسة الابتدائية، الذي يعاني من توجيهات والده لتحويل لعبه وكتابته باليد اليمنى.

وتصور المخرجة الإيرانية مريم زارعي في فيلمها «ماجرالين» (2019) قصة أم تخفق في تدبر حياة ولديها نتيجة خلافاتها المتواصلة مع زوجها، لكنها تضطر في النهاية للتخلي عن ولديها اللذان يختبران تجربة قاسية في محاولتهما فهم ما يجري معهما.

ويستعرض المخرج البريطاني باريس زارسيل في فيلم «ضربة» (2018) العلاقة بين لاعبي الجمباز الشقيقين إسحاق ونوح ومدربهما الذي ينتظر الكثير منهما في وقت يعيشان فيه ضغوطا عديدة لتلبية توقعاته.

وفي فيلمه «مسحور» (2018)، يتوقف المخرج الهندي سوهيت خانا عند تأثير قراءة قصص الرعب على طلاب في مدرسة، تتحول لديهم الكثير من المعطيات الخيالية إلى واقع يثير الأحداث حولهما.

ويتناول المخرج المكسيكي ألدو سوتيلو لازارو في فيلم «ستاردست» (2017) قصة أدان، ابن جامع القمامة في مدينة مكسيكو، الذي تراوده الأحلام ما يثير انتباه معلمه في المدرسة، وتقدم المخرجة الإيرانية فاطمة توسي في فيلم «الثور الأميركي» (2018) حكاية الفتى صاحب تأمين شؤون أسرته من خلال اعتنائه بثور العائلة.

أما المخرج الإيراني علي خشدوني فاراحاني فيجسد في فيلم «يوم الواجب» (2019)، قصة الطالبة «برديسي» التي تلتحق بالمدرسة الثانوية، ولكنها تثير الكثير من المشاكل أثناء مرافقتها نغم الطالبة في المدرسة الابتدائية.



Tony Khazen



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top