كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
عند مواجهة صعوبة في التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية، يتمّ مباشرةً لوم الأيض البطيء والاستعانة بالإنترنت لإصلاح الوضع سريعاً. لكنّ الواقع أنّ ما من سلاح سحريّ يضمن حرق الدهون كلّياً، إلّا أنّ بعض السلوكيات اليومية قد يؤثر إيجاباً في هذا المجال.
الأيض، أو الطريقة التي يستخدمها الجسم لتحويل الطعام إلى طاقة، يعني أكثر من مجرد ما يتم تناوله وعدد ساعات ممارسة الرياضة. فضلاً عن أنه يختلف وفق العمر، والوزن، والجنس.
لكن رغم ذلك، توجد مجموعة استراتيجيات فعلية يمكن الاستعانة بها يومياً لإبقاء قدرة الأيض على حرق السعرات الحرارية في أعلى درجاتها، إستناداً إلى اختصاصية التغذية، ليزا موسكوفيتز، من نيويورك:
التحرّك قدر الإمكان
إدخال التمارين إلى الروتين اليومي يشكل طريقة مؤكدة لتحفيز الأيض، لكنّ المفتاح يكمن باتباع استراتيجيات ذكية. فإذا كنتم تحبون ممارسة الرياضة على الـ”Treadmill”، أضيفوا رفع الأثقال إلى خطّة اللياقة البدنية.
القيام بذلك بضع مرّات أسبوعياً قد يرفع كتلة العضلات، الأمر الذي يزيد من إنفاق الطاقة أثناء الاستراحة. باختصار، كلما امتلك الشخص عضلات أكثر، تمكن من حرق سعرات حرارية أكثر حتى أثناء عدم قيامه بأي شيء.
إحتساء الشاي الأخضر
فنجان دافئ من هذا المشروب قد يقدّم بعض المنافع المعزِّزة للأيض بفضل احتوائه على «Catechins» المضادة للأكسدة. وجدت مراجعة صدرت عام 2013 في “Advances in Nutrition” أنّ مستخلص الشاي الأخضر يملك تأثيراً إيجابياً على حرق الدهون.
لكن تجدر الإشارة إلى أنّ أبحاثاً أخرى توصلت إلى ضرورة ابتلاع الـ”Catechins” مع الكافيين للمساعدة على خسارة الوزن، وفق كتاب صدر عام 2014 بعنوان “Antioxidants in Sport Nutrition”.
تناول الحار
المأكولات الحارة ترفع حتماً الحرارة في الجسم، الأمر الذي قد يعزّز حرق الكالوري بشكل موقت. استناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2012 في “Chemical Senses”، فإنّ الطبق الحار المعتدل قد يرفع معدل الأيض بنسبة 8 في المئة، والفضل يرجع إلى احتواء الفلفل الحار على مركّب “Capsaicin” المسؤول عن مذاقه الحار.
شرب القهوة
ربما قد تحتاجون إلى شرب فنجان قهوة مع وجبتكم الصباحية إذا كنتم لا تقومون بذلك. الكافيين عبارة عن مُحفّز طبيعي يرفع معدل دقات القلب موقتاً وبالتالي زيادة حرق الكالوري. لإفادة قُصوى من ذلك، يُنصح باستهلاك القهوة قبل ممارسة الرياضة، ما سيمنح طاقة إضافية أثناء التمارين.