نداج الطبيب، طالبة تونسية تبلغ من العمر 23 سنة فازت مؤخرا بجائزة “أورونجط للمشاريع الاجتماعية لسنة 2019، إثر ابتكارها تطبيق ذكي للتشخيص المبكر للجلطات الدماغية”.
هذا التطبيق الذكي يسمى AVCare وهو تطبيق يعد الأول عالميا في مجال الصحة الإلكترونية وهو مزود بسوار إلكتروني بإمكانه الكشف مبكرا عن الجلطات الدماغية وتفاديها مستقبلا.
تؤكد نداج الطبيب في حديثها لـ”سبوتنيك” أنه بعد البحث في أعراض الجلطة الدماغية واستنادا إلى التقارير الطبية تم التوصل إلى أن أعراض الجلطة تدوم بين ساعة و4 ساعات ونصف قبل حدوثها بشكل نهائي وبناء عليه تم ابتكار هذا التطبيق لربح الوقت والكشف المبكر عن خطر الإصابة بجلطة دماغية.
وتضيف نداج في مستهل تقديمها لهذا الابتكار الطبي الفريد من نوعه أن AVCaire يكتشف أي اضطراب يحصل إما عن طريق الصوت أو الرؤية أو الفهم وهي مقاييس يتم بموجبها التعرف على أعراض الجلطة فيقوم بالفحص والمعاينة وإرسال رسائل مباشرة إلى أفراد العائلة أو الطبيب المشرف على الوضع الصحي للمريض.
كيفية الاستعمال
يتم تنزيل هذا التطبيق الذكي على الهاتف الجوال وربطه بواسطة تقنية البلوتوث بسوار الكتروني يضعه المريض على معصمه لتنطلق عمليات الفحص المرفوقة باختبار صوتي.
كما يتم ضبط أرقام هاتف الأشخاص الذين يمكنهم تلقي رسالة التطبيق من أفراد العائلة والطبيب المباشر لحالة المريض إضافة إلى كونه حين استشعار الخطر يقوم بإعداد تقرير طبي عن حالة المصاب بالجلطة يمكن المشرف على الوضع الصحي للمريض الاستعانة به أثناء مباشرة الحالة.
نداج الطبيب
تقول الطالبة نداج: “تونس سنويا قرابة 10 ألاف إصابة بالجلطة الدماغية ومن هنا أتت فكرة تركيز هذا التطبيق الالكتروني الذكي للحد من هذه الظاهرة التي لم تعد تقتصر على شريحة عمرية معينة بل تشمل جميع الشرائح ومختلف الأعمار والأجناس”.
آفاق الاستثمار محدودة
أما عن آفاق الاستثمار في مجال الصحة الإلكترونية فتؤكد نداج الطبيب أن هذا المشروع في طور الانجاز وتطوير خدماته، وسيتم التسويق له تدريجيا على الصعيد المحلي في تونس رغم عدم تجاوب وزارة الصحة معه “ربما لضعف التسويق له” وتعمل الآن على أن يكون السوار الإلكتروني يتماشى مع الموضة للرجال والنساء والشباب كما سيتم العمل على تطوير خدماته حتى تشمل اكتشاف أمراض أخرى.
ورغم أنه لم يتم بعد الاستثمار في هذا الاكتشاف في تونس من قبل الشركات المختصة في الإنتاج الإلكتروني فانه يحظى باهتمام بعض المستشفيات الفرنسية التي أبدت رغبة في تبني فكرة المشروع والسعي إلى الإنتاج والتسويق وبالتالي فإن الاستثمار في هذا المنتوج قد يتم خارج حدود الوطن،وفق تأكيد الطالبة.
وترى نداج أن تونس في حاجة إلى الاهتمام بمثل هذه الاكتشافات التي تساعد على تطوير القطاع الصحي بما يتماشى ومتطلبات العصر من تكنولوجيا طبية حديثة.