"جبهة إيرانية ثانية على حدود إسرائيل"
2019-10-03 17:13:24
تحارب إسرائيل التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، لكن الخطر عليها يتربص بالقرب من حدودها، حيث نجح العمل الدؤوب الذي قام به فيلق الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه في إرساء الأساس لجبهة إيرانية ثانية مع إسرائيل في مرتفعات الجولان لتنضم للجبهة الأولى هي شمال إسرائيل في جنوب لبنان، والجولان الذي كسبته إسرائيل من سوريا العام 1967، وذلك وفق تقرير لـ"وول ستريت جورنال" ترجمته "العربية نت".
وكشفت تقارير كل من الإسرائيليين وجماعات المعارضة السورية لمحة عن الأساليب التي استخدمها الإيرانيون وحلفاؤهم لبناء بنية تحتية عسكرية على الجانب السوري من الجولان.
أحدهما هو "الفتح الإيراني لسوريا"، وهو تقرير نشره الشهر الفائت مركز القدس للشؤون العامة، والذي أعداه اثنان من كبار ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية، العميد شمعون شابيرا والعقيد جاك نيريا يشرحان كيف تسلل المقاتلون الإيرانيون وحزب الله غربًا بشكل منهجي من حقل "لاجات" السوري على بعد 40 ميلا من مرتفعات الجولان في جنوب غرب سوريا، إلى محافظة القنيطرة، وهي الأقرب.
ويعد العنصر الإيراني، المكون من الحرس الثوري وحزب الله والسوريين المحليين الذين جندوه، يسيطر بإحكام في القرى الحدودية وفي مناطق قوات الأمن السورية الرسمية، ويتضح ذلك من مواقع القواعد الدائمة الأربع التي يستخدمها حزب الله في جنوب غرب سوريا، إحداها في "الحراق" داخل منطقة يسيطر عليها ويديرها اللواء 52 التابع للجيش السوري، واثنتان في منطقة حقل "لاجات" وتستخدمان لتدريب المقاتلين المعينين محليًا وتخزين الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وتقع القاعدة الرابعة في القنيطرة، خارج الحضر، على بعد حوالي 3 أميال من الحدود الإسرائيلية.
ووفقًا للباحثين الإسرائيليين، فإن "القاعدة محمية من قبل لواء القنيطرة للصقور ، وهو جزء من جيش الدفاع الوطني السوري، وهو جيش احتياطي أنشأه القائد الإيراني قاسم سليماني".
وتقع القاعدة داخل موقع اللواء التسعين التابع للجيش السوري، وتستخدم بشكل أساسي لجمع المعلومات الاستخباراتية والتنصت.
ويعتقد الجنرال شابيرا والعقيد نيريا، أنّ هؤلاء المقاتلين هم أعضاء في حزب الله، ولاحظوا أنهم أقاموا مواقع جديدة على بعد 200 متر فقط من المواقع الأولى لقوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة.
ووفق التقرير، "تترافق البنية التحتية الجديدة المتحالفة مع إيران بالقرب من حدود إسرائيل مع حملتها المكثفة للتجنيد بين الشباب المحليين، في جنوب غرب سوريا المنكوب بالفقر، فإن مبلغ 250 دولارا الذي يقدمه الحاج هاشم، قائد حزب الله في المنطقة، هو عرض مغرٍ للشباب".
وكالات