أصدر قاضي الأمور المستعجلة طانيوس الحايك قرارا قضائيا قضى بإقفال مطمر تربل نهائيا وذلك بعد الدعوى التي رفعها ناشطون مدنيون وشخصيات سياسية وبيئية عبر وكيلتهم القانونية المحامية ديالا شحادة وعرضوا فيها للوقائع التي تؤكد وجود أضرار بيئية جسيمة على أهالي وسكان المناطق المحيطة لموقع مطمر تربل، وقد إنتقل المعنيون مع مخاتير المناطق المجاورة الى موقع المطمر بمؤازرة أمنية من أجل تنفيذ القرار القضائي.
من جهته لفت المهندس يحيى مولود إلى أنه ″لا يمكن لوزارة البيئة إعادة فتح مطمر تربل إلا عن طريق كسر القرار القضائي،″ مشدداً على ″إيمان الناس بالقضاء العادل وبقدرتهم على الدفاع عن حقهم بالعيش الكريم، في مواجهة فساد هذه الطبقة الحاكمة التي أوصلتنا إلى الفشل وتبشرنا بالانهيار.″
وأشار المهندس مولود إلى أن ″هذا القرار اليوم هو تأكيد على فعالية التحركات المطلبية الشعبية المعارضة، وهنا نتحدث عن معارضة بالفعل وليس فقط بالكلام والتصاريح الشعبوية، وسنبقى في موقعنا هذا إلى جانب أهلنا في طرابلس والجوار لمنع الصفقات التي تتاجر بصحة وبيئة الناس لتكديس الأموال وتأبيد معادلة الفساد.″
بدورها، شكرت المحامية ديالا شحادة القاضي الحايك وشددت على ثقة المدعين والأهالي بالقضاء اللبناني لحماية المواطن “حتى من أركان دولته عند اللزوم واليوم هو خير دليل على ذلك.”
أما الناشط الدكتور يحيى الحسن فقد أثنى في كلمة ألقاها على أهمية تكاتف الناس مع الجهاز القضائي لما فيه مصلحة الناس.”
وكان الحضور عثروا أثناء الكشف على الموقع على نفايات طبية وبقايا حيوانات نافقة ومدفونة فيه، ما يؤكد على الضرر البيئي الذي ذكر في الدعوى، مطالبين الجهات المعنية برفعها من مكانها.