عشاق السينما في الإمارات على موعد مع نخبة من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى عبر مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تنظمه مؤسسة (فن) المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات ومقرها الشارقة، فمن أصل 132 فيلما يستضيفها المهرجان خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر الجاري، يقدم 105 أفلام تعرض للمرة الأولى منها في العالم، وأخرى على مستوى الشرق الأوسط، وبعضها الآخر في الخليج العربي ودولة الإمارات.
وتضم قائمة أفلام العرض الأول في المهرجان أعمالا من 39 دولة من مختلف بلدان العالم، تم اختيارها من بين أكثر من 1454عملا، وتقدم جميعها رغم اختلاف لغاتها مترجمة إلى اللغتين العربية والإنجليزية، حيث يمكن للزوار متابعتها في «مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات» وبقية أماكن العرض الستة طوال أيام المهرجان.
ومن أبرز الأعمال التي يقدمها المهرجان: «آثار مخالب».. توثيق بصري أبطاله الحيوانات الضالة، ويروي الفيلم، الذي يعرض للمرة الأولى في العالم، قصة شابة تقيم في الشارقة انشغلت بحالة الحيوانات الضالة فقررت أن توظف دراستها للإعلام في خدمة هذه القضية.
وتقدم المخرجة الشابة ﻧﻴﺒﻴﻮﻻ ﻛﺎرﻛﺎدا، في المهرجان، فيلمها الأول «آثار مخالب» وهو من النوع الوثائقي، ويهدف إلى التوعية حول سوء المعاملة التي تتعرض لها الحيوانات الضالة، ويركز على دور الجيل الجديد في تبني هذه القضية والدفاع عن تلك الكائنات التي لا تؤذي أحدا.
ويعرض «الحس المشترك»، وتتمحور قصة الفيلم الذي يقدمه ستة شباب من كلية «بول ثري دي» الفرنسية، حول شخصين من ذوي الإعاقات الجسدية يلتقيان مصادفة ويتشاركان تحدياتهما ومخاوفهما والحالات المربكة التي تثيرها أحداث يومية لا تشكل أي فرق في حياة الناس العاديين.
ويمتاز الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في النظرة المشتركة للشباب تجاه القضية التي يتحدث عنها الفيلم، فمن خلال استخدامهم الذكي للألوان والرسوم المتحركة تمكنوا من نقل العلم لنا كما يرونه.
وفي فيلم «ﻻ أسمع»، الذي يعرض للمرة الأولى على مستوى دول الخليج، يدخل أحد اليافعين إلى واقع رقمي بديل ليعطي المشاهدين لمحة خاطفة عما يمكن للحياة أن تكون حين تسيطر شاشات أجهزة الكمبيوتر والهواتف على حياة البشر، ومخرج الفيلم الشاب المصري مصطفى جاد تخرج عام 1993 من معهد التفاعل البشري الحاسوبي - قسم الرسوم المتحركة.
فيلم الرسوم المتحركة «ذكريات مارا» والذي يعرض للمرة الأولى في الإمارات، يقدم لمحات مجردة من الماضي الخاص والأفكار المظلمة لفتاة مضطربة اسمها مارا ويضع المشاهد أمام أسئلة كثيرة مثل: هل ستتحرر مارا من هواجس ذاكرتها، أم أن ماضيها سيقودها إلى الهلاك؟
الفيلم للفنانة السعودية ود الحجاجي التي تهتم بصناعة محتوى يبرز مهاراتها في رواية القصص، وقد استخدمت الحجاجي في إنتاج الفيلم تقنيات الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد لتقدم موضوعا معقدا بأسلوب بسيط وجذاب.