بدعوة من الرابطة الثقافية ومؤسسة شاعر الفيحاء وجمعية الوفاق الثقافية اقيمت ندوة حول كتاب “رحلة يراع” لمؤلفته ضحى عبدالرؤوف المل وقدمت له المهندسة “ميراي شحادة ” وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية بحضور حشد من المهتمين.
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ومن ثم نشيد الفيحاء ثم كلمة الدكتورة حياة حدارة التي قالت: “في الواقع استغرقت الرحلة زهاء اربعة اعوام من 2009 الى 2012 وهي عبارة عن مئة وأربعين مقالا، وكانت الكاتبة تنشرها تباعا في الصحف اللبنانية والعربية، تتناول فيها كتبا وروايات ودواوين شعرية، يمكن أن تندرج تحت مسمى أدب الرحلات الذي يهتم بالانطباعات الصادرة عن المؤلف من خلال ما يقوم به من رحلات الى مختلف البلدان وأدب الرحلات اكثر المدارس تثقيفا للانسان وله دور هام في تلاقح الحضارات.
وأضافت: “رحلة يراع عمل موسوعي، توثيقي يرصد جوانب مهمة في الحراك الفكري المعاصر في لبنان والعالم العربي وحتى الاجنبي عبر الترجمة”.
ومن ثم تحدث الناقد حسام محي الدين فقال: “لا تفتئت ضحى عبدالرؤوف المل اذا ما ثابرت وبتصرف رمزي الى حد ما على التنويع الفسيفسائي للكتابة النقدية، وفي ذروة التوصيف الحديثي لتقنيات المعالجة النظرية لمجموعة النظم الفنية التي تشكل المناخ الدلالي الثقافي لهويات الفكر والادبي، بما يشي بأن هاجس الكتابة هو منتج رؤيوي جاء عفو السجية وفيض الصفاء الجيني الذي يتولى قيادة تلك المحبة الكبيرة للكتابة الى ما لا نهايات جمالية الروح الانساني .”
ومن ثم تحدث الشاعر محمد زينو شومان فقال: “لا ريب أن هذه القراءات، على الرغم من قصرها ومحدودية مساحتها وحجمها، الا انها متشعبة الاتجاهات غنية وبعيدة الغور. وهي اساسا حصيلة جهد سنوات طويلة حتى ليصح فيها القول إنها موسوعة ادبية”.
واضاف: “الحق ان المل استطاعت مقاربة اعمال الكتاب في رحلة يراع بالجمع بين نظرتي النسر والضفدع معا. وهذا ليس رجما بالغيب بل هو مرئي رأي العين. وهل يكذب البصر؟ لقد صالت المُل وجالت على هدي وعيها النقدي وذوقها الفني والادبي ورحابة فكرها الانساني. وفي الختام شكرت الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل الحضور قبل توقيع كتابها رحلة يراع.