عد العصب الوركي أحد أكبر الأعصاب في الجسم لأنه يربط الحبل الشوكي بالحوض والساقين، وبسبب حجمه وتفرعه أسفل الظهر في منطقة الحوض إلى الأرداف ثم الوركين، يمكن بسهولة أن يلتهب العصب الوركي نتيجة ضغط نتوءات عظمية زائدة في العمود الفقري على جزء منه، أو انفتاق أحد الأقراص في العمود الفقري مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم عرق النسا، وعادة ما تؤثر في جانب واحد فقط من الجسم.
"عرق النسا" عادة ما يصيب الأشخاص من سن 30 إلى 50 عامًا، ويمكنه التسبب في عدد من المشاكل من بينها ضعف العضلات والتنميل الشعور بالألم الشديد والوخز في الحوض والساقين وبالرغم من ذلك فمعظم الحالات يمكن معالجتها في غضون أسابيع دون اللجوء إلى الجراحة.
الخطوة الأولى: البرودة والحرارة
يمكنك العمل على تخفيف الالتهاب وتخدير أجزاء العصب المتأثرة، عن طريق استخدام قربة الماء البارد، أو لف الثلج في قطعة قماش مبلله ووضعها على منطقة الألم مما يساعد على تخفيف الألم.
وفقا لـ"Medline Plus"، يجب تطبيق تلك الطريقة في أول يومين أو ثلاثة أيام من ظهور الألم، وفي الأيام التالية يتم عكس العملية واستخدام قربة الماء الدافئ، سوف تساعد الحرارة في إرخاء العضلات حول العصب، مما قد يساعد في تخفيف بعض الضغط.
الخطوة الثانية: رعاية الظهر
من غير المفضل لمريض عرق النسا البقاء في الفراش، الحركة تساعد على تقليل الالتهاب، ولكن لابد من تقليل النشاط أول يومين، ومن ثم البدء في ممارسة نشاطك المعتاد بشكل متأنِ، والابتعاد لمدة 6 أسابيع بعد بداية الألم عن الأوضاع الحركية التي من الممكن أن تسبب ضغطاً على العصب، مثل رفع الأشياء الثقيلة، أو ثني الظهر بشكل حاد.
أثناء النوم يمكنك التبديل والتناوب بين وضع وسادة بين ساقيك والنوم في وضع الجنين مما قد يوفر بعض الراحة، أو رفع ركبتيك باستخدام وسادة أو منشفة مطوية، إذا كنت تنام على ظهرك، سيؤدي ذلك إلى إمالة الحوض مما يساعد تقليل الأعراض المؤلمة.
الخطوة الثالثة: تقوية الظهر
بحسب موقع مؤسسة "مايو كلينك" الطبية فالعلاج الطبيعي جزء مهم من عملية علاج التهاب العصب الوركي، والذي يحدث عادة نتيجة مشاكل في العضلات والعظام في الحوض أو منطقة أسفل الظهر، أو مشاكل العمود الفقري التي تؤدي إلى الضغط على العصب.
العلاج الطبيعي كأسلوب علاجي غير جراحي يهدف إلى تقوية العضلات في الظهر، للمساعدة في تصحيح المشاكل التشريحية وتخفيف حدة ووضعية المشاكل التي يمكن أن تسهم في ضغط العصب.
الخطوة الرابعة: أدوية تخفيف الألم
هناك عدد من الأدوية التي يمكنها التخفيف من ألم العصب الوركي، كالأدوية المضادة للالتهابات، وقد يصف الأطباء أيضًا مُرخيات عضلية لتخفيف الضغط العصبي.
ووفقًا لمايو كلينك، يمكن أن تساعد أنواع معينة من مضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج (التشنج) في تخفيف الألم الناجم عن التهاب العصب الوركي.
الخطوة الخامسة: اللجوء للجراحة
بشكل عام، لا يوصي الطبيب بالعملية الجراحية إلا للمرضى الذين عانوا وما زالوا يعانون من أعراض وألم التهاب العصب الوركي الشديد لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر من العلاج غير الجراحي، أو من فقدوا السيطرة والتحكم في الأمعاء أو المثانة البولية.
إجراء العملية الجراحية، يعني أنه قد تتم إزالة القرص الغضروفي المنفتق لمنعه من الضغط على العصب، في حال كان هو المتسبب في ذلك.
وغالبًا ما تكون الجراحة هي الملاذ الأخير، فما يقارب الـ80% إلى 90% من المرضى الذين يعانون من عرق النسا يتحسنون بمرور الوقت دون جراحة، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام.
قد يهمك أيضا :
اليابان توافق على تجربة علاج الحبل الشوكي بخلايا جذعية
دراسة جديدة تحذر من خطورة الدهون حول الخصر والوركين