يُعتبر قصور الغدّة الدّرقيّة اضطرابَ غدد صم شائع ناجم عن نقص في هرمون الغدّة الدرقيّة. وقد تكمن الأسباب في أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الدرقيّة لهاشيموتو، وتناول اليود، والتهاب الغدّة الدرقيّة بعد الولادة، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي نتناولها على غرار أميودارون Amiodarone وليثيوم Lithium، أو قد يكون سببًا رئيسيًا مثل ورم الغدّة النخاميّة. وقد يكون التهاب الغدّة الدرقيّة ناتجًا أيضًا عن عدوى فيروسيّة.
ويُمكن أن تتمثّل الأعراض المبكرة للمريض في التعب، والألم العضليّ، وصداع الرأس، والاكتئاب، وعدم تحمّل البرد، وزيادة الوزن، والإمساك، وغزارة الطمث، والأظافر الهشّة، وفرط شحميات الدم، وفرط ضغط الدّم الانبساطيّ. أما الأعراض اللاحقة، فقد تتطوّر إلى حدوث بحّة في الصوت، وبطء القلب، والانتفاخ المحيط بالمحجر.
وعادةً ما يكمن العلاج في استخدام ليفوثيروكسين Levothyroxine وليس هناك حاجة إلى اتّباع نظام غذائيّ معيّن. ويمكن تقييم حالة المريض كلّ ستّة أشهر عن طريق إجراء التقييم المخبريّ والفحوصات الطبّية. وتجدر الإشارة أخيرًا إلى أنّ إحدى مضاعفات هذا المرض يمكن أن تكون العقم.
Hanina.abinader@gmail.com 03 944331