2025- 01 - 19   |   بحث في الموقع  
logo مداهمات وتوفيات في جبل محسن.. “الحر” في قبضة مخابرات الجيش logo محميّة جزر النخل الطبيعية تكرّم حارسها الأمين الشهيد “خليل الأشقر “ logo منصوري استقبل وفد نقابة الصحافة برئاسة الكعكي logo في منطقة نهر الموت… مطاردة وتبادل إطلاق نار logo كرامي: من حقّ غزة اليوم ان تلتقط أنفاسها logo بالفيديو… إنهيار مبنى في الضاحية الجنوبيّة logo اشتباك على الحدود اللبنانية – السورية لجهة الهرمل.. وهذه حقيقة ما حصل! logo بالفيديو: الجيش يتمركز في بنت جبيل
هل تعلم لماذا تدخّن؟
2019-09-20 09:59:29

كتبت ساسيليا دومط في صحيفة “الجمهورية”:

تكاد البيوت الخالية من التدخين أن تكون معدومة في لبنان، فمن لا يرغب بالسيجارة يتّجه نحو الأرجيلة، وإلّا السيجار أو البايب، ولكن النتيجة واحدة، مضرة ومدمِّرة لصحة المدخن والمحيطين به: أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي كالربو والسعال، وسرطان الرئتين، وأمراض المعدة، وتأثير سلبي على وظائف الدماغ، وإضطرابات في النوم والشهية، وضعف في الخصوبة والقدرات الجنسية، كما الإصابة بالشيخوخة المبكرة.

تشعل سهام السيجارة تلو الأخرى، حتى إنها أحيانا تنسى أنها بدأت بواحدة، فتشعل الثانية في الوقت نفسه، «أنا أدخن منذ أربعين عاماً، ما يزيد عن ثلاث علب يومياً، هل تعرفون لماذا لم أُصب بأيّ مرض لغاية اليوم؟ الجواب هو أنني بحاجة ماسة للسيجارة، تريحني وترفّه عن نفسي». وهي لا تعلم بأنها مصابة بسرطان الرئة في درجاته الأخيرة.

«لو كنت أدري بما قد يصيبني بسببها لتوقفت عنها منذ زمن»، يقول أبو جورج البالغ من العمر ستين عاماً، والمصاب بسرطان الرئة، والذي يخضع منذ أشهر للعلاج الكيميائي. «لم أكن أتوقع أن أصاب شخصياً بهذا المرض، لم أفكر بذلك يوماً، وأنا أشعر بالندم الشديد لأنني قمت به، ليس فقط من أجل نفسي، بل من أجل أولادي الذين يقلقون على صحتي، ويسهرون بجانبي، تاركين أعمالهم والتزاماتهم، وأنا أرى خوفهم الكبير من أن يخسروا وجودي بينهم، ما يكسر قلبي عليهم».

يشكل التدخين عادة سلوكية سيّئة لدى الإنسان، وهي مرتبطة بنمط حياته ومجتمعه، بالإضافة إلى تجاربه الشخصية وحالته النفسية والعلائقية. من الأشخاص مَن يدمنون على التدخين، فتصبح السيجارة رفيقتهم الدائمة، الأقرب إلى قلبهم؛ ومنهم مَن يدخن في المناسبات بهدف التسلية مع الأصحاب؛ أما القسم الثالث، فيدخنون رغماً عنهم نتيجة الدخان الذي ينتج عن سجائر الآخرين، وأشد المتأثرين بذلك هم الحوامل والأطفال، وصولاً إلى غير المدخنين الذين يرتادون المطاعم والأماكن السياحية.

سافرت أم طوني إلى كندا لزيارة ابنتها، والأولى مدخّنة منذ ما يزيد عن خمسين عاماً، فروت لنا بأنها لو كانت تعيش في ذاك البلد لما دخّنت السجائر: «حسّيت إنو الدولة مهتمّة بمصلحة الناس، والدخان كتير غالي، وأكتر شي زعجني إنو لما بدي دخن سيجارة، مجبورة أوقف بغرفة مليانة ناس عم يدخنوا، كإني مذلولة، كإني نكرة وما بيحترموني، استحيت من حالي».



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top