أقامت جمعية العمل النسوي وبمناسبة مرور 25 عاما على  تأسيسها حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات ″مدرسة العمل النسوي للتدريب المهني″ للعام 2017 -2018  في جميع الإختصاصات في مقر مدرستها للتعليم المهني في باب التبانة بطرابلس، بحضور هيئات إجتماعية ورعائية وأهالي المتخرجين.

بعد النشيد الوطني اللبناني كلمة تقديم من لطيفة أحمد قالت فيها: ان مدرسة جمعية العمل النسوي للتدريب المهني  كانت سباقة في تجميع الأزاهير الذين حرمتهم ظروف العيش  القاسية من إكمال دراستهم، إحتضنتهم ودربتهم على مهن وحرف تساعدهم على تأمين فرص عمل تبعد عنهم شبح الجوع .

والقت الفت المصول كلمة الخريجين فقالت: لقد امضينا معا″ سنة من التدريب الجدي والفعال على اختصاصات مهنية مختلفة، تعلمنا التفصيل والخياطة والاشغال اليدوية والطباعة ولغات الكمبيوتر، تعلمنا تصفيف الشعر والتزيين النسائي والماكياج . تعلمنا الطبخ والحلويات والتخصص في التدليك وتزيين الشعر الرجالي.

أضافت: لقد سلحتنا الجمعية بالكثير من المجالات التعليمية والتثقيفية والتوجيهية والمهنية لنكون دروعا” نقاوم بها مشاكل الحياة ومشاغلها، تعلمنا ان نحمل هموم الوطن في قلوبنا ووجداننا ايماناً وقضية كما تعلمنا ان نسعى لتحقيق عيش كريم وان نخطط لمستقبل زاهر.

والقت الطالبة ريهام العمر  قصيدة من وحي المناسبة

وتحدثت رئيسة الجمعية صباح طالب مولود فإستهلت كلمتها بالقول: يوم مرت الحرب على لبنان ودمرت الحجر والبشر، أرهبت البلاد والعباد، احرقت الزرع والضرع  وغابت سلطة الدولة  وغاب دورها في حماية الإنسان، بقيت الجمعيات نافذة ضوء في حياة المساكين وملجأ أمان للمرضى وللجائعين وحلقة وصل بين اللبنانيين، لذلك سعينا إلى خلق مساحات طمأنينة، ورفضا” للإنقسامات المتزايدة أنشأنا مدرسة جمعية العمل النسوي للتدريب المهني وحصلنا على ثلاثة مراسيم جمهورية عام 1994 وعام 2001 وعام2007 وبدأنا المشوار.

أضافت: نسعى ونناضل ونستمر من أجل إمرأة تستطيع أن تتفلت من جهل  القيود وتطعم من جنى الماضي انسان اليوم ، حقيقة الغد، إمرأة ترضع أبناءها الوفاء والإخلاص ، فتكون اساسا” في عودة العافية للوطن والمواطن.نسعى من أجل بلسمة جرح في وطن هو الحرية والكبرياء وبه نتشبث ونؤمن.

وقالت: استمرينا في تعليم الطلاب وتدريبهم في مدرسة جمعية العمل النسوي التي تتطور وتتوسع بفضل المخلصين والمؤمنين بها والمتعاونين معها،أشركناهم في دورات التوعية الوطنية والبيئية وفي انشطة النظافة والرحلات التثقيفية  وفي كيفية مطالبة المسؤولين بالعمل لوضع خطط تنقذ البلاد والعباد من الفقر والجوع والبطالة والتخلف والمرض وإلى المطالبة بالعمل على إعادة العافية لليرة اللبنانية من أجل أن تعود العافية للوطن.

وختمت بالتوجه إلى المتخرجين ليكونوا مواطنين محبين للوطن ودعتهم للعمل من أجل الطفل اللبناني كي تسن القوانين وتصدر المراسيم وتتخذ القرارات التي يمكن أن توضع موضع التنفيذ الجدي والفعلي والجبري ولمطالبة الدولة ببناء المدارس والمكتبات العامة في الأحياء والقرى والضواحي وتحويلها الى مساكن دافئة كأحضان الأمهات مفتوحة لكل طفل من أطفال لبناننا الحبيب ورفع الصوت والمطالبة بالعمل الجاد لمنع عمالة الأطفال في المهن المضرة بهم تحت طائلة العقوبة القانونية و للمطالبة بتنفيذ الزامية التعليم ومجانيته.

واعقب ذلك توزيع الشهادات على المتخرجين وأقيم حفل كوكتيل.