مؤتمر لبناني-فرنسي لدعم المرأة في الأبحاث العلمية
2019-09-17 15:06:51
برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نظّم المجلس الوطني للبحوث العلمية والمرصد الوطني للمرأة في الأبحاث (دوركنّ) والمركز الفرنسي للبحوث العلمية، وبدعم من السفارة الفرنسية في لبنان والوكالة الجامعية للفرنكوفونية للشرق الأوسط، اليوم، المؤتمر الفرنسي اللبناني " Les ELLES de la Recherche" في السراي الكبير.
وخلال حفل الافتتاح، عرض الأمين العام للمجلس معين حمزه التعاون القائم مع المركز الفرنسي للبحوث العلمية منذ انشاء المجلس في العام 1962. وتناول حمزه أهمية دعم المرأة في الأبحاث والدور الرائد الذي تتمتّع به لتعزيز مسيرة البحوث والابتكار في لبنان.
وأشار مدير المركز الفرنسي للبحوث العلمية انطوان بيتي الى التاريخ الطويل الذي يجمع بين المركز الفرنسي والمجلس الوطني للبحوث العلمية، والى أهمية العلوم في مواجهة التحديات المجتمعية ومنها مشاكل المياه والتغير المناخي، والى حاجة العلوم في رفع الوعي عند العامة، وفي ترشيد السياسات العامة عند صانعي القرار.
كما اكّدت ممثلة السفير الفرنسي في لبنان مديرة المعهد الفرنسي في بيروت فيرونيك اولانيون على أهمية حفظ حقوق المرأة بشكل عام، وعلى تعزيز دورها في مجال العلوم كما ذكّرت بالتعاون العلمي اللبناني الفرنسي في مختلف المجالات خصوصا ان الطلاب اللبنانيين ما زالوا يختارون فرنسا بالدرجة الأولى لمتابعة تحصيلهم العلمي على مستوى الدراسات العليا.
شارك في المؤتمر شخصيات أكاديمية، وسياسية ومديرو مراكز الأبحاث، وعدد من رؤساء الجامعات اللبنانية، وخبراء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية من لبنان وفرنسا بهدف تبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة واقع المرأة في البحوث العلمية من خلفيات مختلفة.
عرض دوني غوثلبين انجازات المركز الفرنسي للبحوث العلمية خلال 80 عاما. وناقشت منسقة المرصد الوطني للمرأة في الأبحاث تمارا الزين، و رئيسة La mission pour la place des femmes اليزابيت كوهلر، في الجلسة الأولى، المبادارات الهادفة الى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في لبنان وفرنسا. كما عرض المشاركون،في الجلسة الثانية، الاسباب والدوافع لتعزيز واقع المرأة في البحوث العلمية، وقدّمت الباحثات شهادات شخصية لمسارهن العلمي وكيفية مواجهة العوائق والتحديات في سبيل تحقيق نجاحهن البحثي والأكاديمي. أما الجلسة الثالثة فتركّزت على مهنة الباحث العلمي والمعوّقات التي تواجهها الباحثات في الترقية الأكاديمية.ثم طرح المشاركون،في الجلسة الرابعة، الخطط والسياسات المؤسساتية العادلة نحو تحقيق المساواة في المجالي العلمي والبحثي و التي تأخذ في عين الاعتبار خصائص المجتمعات وتركيبتها.
كما شاركت مديرة المنظومة الأوروبية للبحوث النووية ( CERN) اورسولا باسلر، ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، ونائبة الرئيس لشؤون البحث العلمي في جامعة القديس يوسف دولا سركيس في جلسات عمل حول مساهمة المرأة في تطوير البحوث والسياسات المؤسساتية الضامنة للمساواة.
تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى السنوية الثمانين لانشاء المركز الفرنسي للبحوث العلمي. وشكّل فرصة لتعزيز التعاون العلمي اللبناني الفرنسي بين المركز الفرنسي والمجلس الوطني للبحوث العلمية، اذ يعود هذا التعاون الى عقود عدة وسمح بتحقيق الكثير من النجاحات والمشاريع العلمية الهادفة والمميّزة. وتخلّل المؤتمر تجديد إتفاقية التعاون بين المجلس والمركز الفرنسي للبحوث العلمية والتي تشمل أيضاً توأمة بين المرصد الوطني للمرأة في الأبحاث و هيئة المرأة في المركز الفرنسي.
اختتمت أعمال المؤتمربمؤتمر صحفي عرض فيه المشاركون مع الصحافيين والحضور مناقشات المؤتمر والاقتراحات التي توّصل اليها المشاركون في جلسات العمل.
الصحف