نظّمت "مؤسسة الصفدي الثقافية" و"مؤسسة
شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" و"لقاء الأحد الثقافي" ندوة حول
كتاب "لقاء الأحد الثقافي: شخصيات تتألق في طرابلس" في "مركز
الصفدي الثقافي".
الندوة التي أدارها الأديب د. جان توما، حضرها مفتي
طرابلس والشمال الشيخ د. مالك الشعار، متروبوليت طرابلس وسائر
الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران
إدوار ضاهر، ممثل الرئيس ميشال سليمان القاضي أنطوان سليمان، النائب السابق مصباح
الاحدب، ممثل الوزير السابق اللواء اشرف الريفي الاستاذ محمد كمال زيادة، القاضي
طارق زيادة، رئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق، القاضية سنية العلمي
السبع، مدير عام شركة مياه طرابلس الاستاذ خالد عبيد، مدير فرع طرابلس في جامعة
بيروت العربية د. خالد بغدادي، مديرة كلية الآداب الفرع الثالث في الجامعة
اللبنانية د. جاكلين ايوب، السفير خالد زيادة، السفير محمد عيسى، الشيخ
منصور الخوري، إلى جانب حشد كبير من الأكاديميين والباحثين والمعنيين والمهتمين.
بعد
النشيد الوطني اللبناني، تطرّق
المفتي الشعار إلى "أهمية الثقافة كجسر عبورٍ نحو الانفتاح والحوار والاعتراف
بالآخر"، مشيرًا إلى أنّ "التطرّف والتوتر مردّه إلى ضيق أفق الثقافة أو
ضموره".
بدوره، دعا المطران ضاهر إلى "تعزيز اللقاءات وبث
روح الأخوة والألفة"، معتبرًا أنّ "طرابلس هي مدينة الدين والدنية
والثقافة والحضارة والعلم والعلماء"، وأنّ هذا اللقاء هدفه "السعي للحق
والخير والجمال ويصبو إلى بنيان وطن".
كما اعتبر مدير عام وزارة الثقافة د. علي الصمد ضمن
مداخلته أنّ "لقاء الأحد نموذج يُحتزى لمن يبتغي فعلاً ثقافيًا حقيقيًا،
ويريد الدخول الى المعترك الفكري من أبوابه الحقيقية التي تفضي الى فناءات العمل
البنّاء وليس إلى أماكن ضيقة يُسمع فيها جعجعة ولا يكون طحين".
من
جهته، اعتبر الاستاذ محمود طالب بإسم "لقاء الأحد الثقافي" أنّ
"الهدف الأساس لقيام لقاء الأحد هو المساهمة قدر المستطاع بإصلاح ما تهدّم من
قيم وطنية وأخلاقية وثقافية كانت تميز لبنان قبل نشوب الحرب الأهلية، وذلك من خلال
تبني لغة الحوار التي هي أقرب طريق إلى العقل". كما رأى أن " اللقاءات التي يُقيمها اللقاء والتي يتمّ
خلالها الإضاءة على المعاصر من إبداعات أبنائنا في الوطن وبلاد الاغتراب، تعبّر
خير تعبير عن حقيقة طرابلس وتنوعها وتاريخها العلمي والديني".
أما مديرة "مؤسسة الصفدي الثقافية" السيدة
سميرة بغدادي، فأكّدت على "أهمية هذا الكتاب في تعريف المجتمع على المخزون من
الموارد البشرية الشمالية الظاهرة والكامنة في المدينة وفي مختلف الإختصاصات
الموجودة في طرابلس ولبنان كما وفي باقي البلدان". وأشارت إلى "ضرورة
معرفة الموارد البشرية واللاعبين المباشرين وغير المباشرين، الذين يُعدّون شرط
أساسي للتخطيط التنموي ضمن المنطقة التي من المفترض أن نطورها ونغنيها
باستمرار".
من ناحيته، رأى رئيس
الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" د. سابا
زريق في لقاء الاحد "جسرًا
للتواصل ومسبارًا للخبرات ومنبرًا حواريًا تحضنه واحة فكرية". كما اعتبر أنّ
"أعضاء اللقاء قد كلّلوا هامة مدينتهم بغار إنجازاتهم في الوطن كما في بلاد
الإغتراب"، شاكرًا لهم إنجازهم.
في نهاية الحفل تم توزيع الكتاب على الحضور.