"صار الوقت نحسبها
صحّ" مبادرة جديدة انطلقت مع
بداية شهر أيلول/سبتمبر من أجل تعزيز قدرات الشباب اللبناني لـ"يحسبوها
صحّ" لدى مشاركتهم في نقاشات ومناظرات حول مختلف المواضيع الإقتصادية
والقضايا العامة والإستناد إلى المعلومات من مصدرها الموثوقة قبل الخوض في
تفاصيلها، وترتكز على أسس علمية وموضوعية.
وتبرز أهمية هذه المبادرة التي
ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الدولة لشؤون التمكين
الإقتصادي للنساء والشباب والمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية وبرنامج "صار
الوقت" على شاشة أم.تي.في، في ظلّ ظروف إقتصادية وإجتماعية صعبة ينجرف جراءها
الشباب إلى معلومات مغلوطة تساهم في خلق أجواء من التشنج والتوتر في صفوفه.
وتقوم المبادرة على تدريب نحو
150 صبية وشاب على مدى عام كامل على فن المناظرة مع مختصين من المعهد الديمقراطي
الدولي الذي يقدم الدعم التقني الشبيه في أكثر من 50 دولة في العالم
ليشاركوا بعدها في مناظرات علنية ضمن برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي
مرسال غانم. ويقوم فريق من الحكام المتخصصين الذين خضعوا بدورهم الى تدريبات مكثفة
مع المعهد بتقييم أداء الشباب واختيار الأبرز بينهم في كلّ حلقة نقاشية، يتأهلون
على إثرها الى المناظرات القادمة على أن تُختتم المبادرة بالإعلان عن رابح يفوز
بجائزة مالية.
أما المواضيع التي سيناظر حولها
الشباب فتنقسم إلى ثلاثة محاور أساسية هي: محور أول حول آلية العمل التشريعي
والرقابي وتعزيز ثقافة المحاسبة العامة، محور حول فهم المالية العامة والعقد
الإجتماعي السائد بين الدولة والمواطن والتي تتضمن مراحل إعداد الموازنة والتصويت
عليها والسياسة المالية والنقدية والضريبية في لبنان وقطاع التعليم والمناهج
التربوية وقطاع الكهرباء والطاقة والبيئة، ومحور أخير حول فهم هيكلية الإقتصاد
اللبناني.
كما تسعى المبادرة الى:
-إعادة المصداقية وتأمين بيئة
معرفية توصل الشباب بمصدر المعلومة والبيانات لمساعدتهم على تكوين موقفهم ورأيهم.
- خلق منصة حوار تؤمن للشباب
أرضية مفتوحة وذات مصداقية لأن يبحث ويحلل بشكل علمي و يناظر ويقنع بعيدا عن التجاذبات الضيقة والغير مبنية على حجج وبراهين.
-تنظيم حلقات وورش تدريبية حول
قضايا التنمية وقضايا الساعة ولكن من باب تقني معرفي لا يشخصن الامور لا بل
يعقلنها بالإضافة
إلى التدريب على فن المناظرة
-تمكين اقتصادي للشباب ودفعهم
للإيمان بأن لهم دور في النقاش العام وتمكينهم من لعب هذا الدور.