كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
إذا سبق وأن حاولتم التحرّر من وزنكم الإضافي، فإنكم تُدركون جيداً وجود عشرات الحميات التي تَعِد بالنتائج السريعة. غير أنّ الانتقال إلى غذاء مُقيّد يدفع عادة الأشخاص إلى خسارة الوزن خلال وقت قصير، ليتمّ بعد ذلك استرجاعه عند مُعاودة الأكل الطبيعي. هذا ما يُعرف بالـ«Yo-Yo Diet».
إستناداً إلى اختصاصية التغذية، بوني توب – دكس، من نيويورك، فإنه عندما يتمّ فقدان كمية كبيرة من الوزن واكتسابها مجدداً، فهذا لا يُعتبر نظاماً غذائياً ناجحاً على الإطلاق.
وبالتالي، إذا كان الطعام الذي تستهلكونه لا تستطيعون التعايش معه يومياً، فإنه على الأرجح لن يكون مفيداً وفعّالاً على المدى الطويل.
وبالإضافة إلى كونها غير مُجدية، فإنّ حميات الـ«Yo-Yo» قد تسبب أضراراً نفسية وجسدية، بعضها قد يكون دائماً! إليكم أبرز ما كشفته توب – دكس عن انعكاسات هذه الأنظمة الغذائية على الجسم:
العضلات
بما أنّ الأشخاص الذين يتّبعون حمية الـ«Yo-Yo» يميلون إلى خسارة كيلوغراماتهم الزائدة سريعاً، فإنهم حتماً يتخلّصون من العضلات جنباً إلى الدهون، حتى في حال الالتزام ببرنامج رياضي روتيني.
والأخطر من ذلك أنه، وعند العودة إلى الأكل الطبيعي وبدء استرجاع الوزن المفقود، يتمّ اكتساب الدهون مجدداً. يُعتبر هذا الأمر سيّئاً لأنه، وفي المرّة المقبلة التي تتمّ فيها محاولة خسارة الوزن، يُرجّح أن تصبح العملية أكثر صعوبة بما أنّ الجسم قد أصبح يملك نسبة أقلّ من العضلات الحارِقة للدهون.
ووجدت دراسة نُشرت في حزيران 2019 في مجلّة «Obesity» أنّ الأشخاص الذين يعتمدون حمية «Yo-Yo» يميلون إلى امتلاك كتلة عضلات وقوّة أقلّ من نظرائهم الذين لا يتصرّفون بالمِثل.
الجهاز الهضمي
يواجه مؤيّدو حميات الـ«Yo-Yo» مشكلة الافراط في الأكل خلال الفترات بين تقييد السعرات الحرارية. ينتج من هذا الأمر اضطرابات هضمية مثل ارتجاع المريء، وأوجاع المعدة، وحتى إمساك أو إسهال متقطّعين، بحسب نوع الطعام المستهلك وكميته.
ووفق بحث صدر في آب 2013 في «Journal of Psychosomatic Research»، فإنّ فترات الأكل بشراهة مرتبطة بشدّة بحالات مثل ارتجاع المريء ومتلازمة القولون العصبي، الأمر الذي يؤدي إلى فترات إضافية من تقييد الغذاء بهدف تخفيف الأعراض المؤلمة، فتستمرّ دورة تقييد الأكل والشراهة عليه المُضرّة، وقد تسبب أيضاً اضطرابات معوية إضافية في المستقبل.